بئر برهوت في اليمن هو مكان تحيط به العديد من القصص والروايات المرعبة والتي تناقلتها الألسن والأجيال جيلا بعد جيل، في الواقع بئر برهوت هي بئر عميقة تقع في صحراء محافظة المهرة في اليمن، حيث يبلغ قطرها حوالي 30 مترا وعمقها غير معروف، وعتقد أنه يصل إلى أكثر من 250 مترا.
تحيط بالبئر الأساطير والأوهام، حيث يعتقد البعض أنها مسكونة بالأرواح الشريرة أو أنها بوابة إلى العالم السفلي، كما يعتقد البعض أن البئر هي مصدر للرائحة الكريهة التي تنتشر في المنطقة المحيطة بها.
تحيط الأساطير ببئر برهوت لعدة أسباب، منها:
1 – الجغرافيا: تقع البئر في منطقة صحراوية معزولة، مما يجعلها منعزلة عن الحضارة والسكان.
2 – الحجم: يبلغ عمق البئر حوالي 100-250 مترًا، وقطرها حوالي 30 مترًا، مما يجعلها من أكبر الثقوب الطبيعية في العالم.
3 – الرائحة: تنبعث من البئر رائحة كريهة للغاية، مما يساهم في شعور الناس بالخوف والريبة.
4 – التقاليد الدينية: تؤمن بعض الثقافات العربية والإسلامية بوجود الجن، ويعتقد البعض أن بئر برهوت هي سجنهم.
وبناءً على هذه الأسباب، فقد نشأت العديد من الأساطير حول بئر برهوت في اليمن، منها:
– أن البئر هي سجن للجن: يعتقد بعض الناس أن البئر هي سجن للجن الذين عصوا الله، وأنهم محاصرون فيها إلى يوم القيامة.
– أن البئر هي باب إلى عالم آخر: يعتقد البعض أن البئر هي باب إلى عالم آخر، مثل عالم الجن أو عالم الموتى.
– أن البئر هي نهاية العالم: يعتقد البعض أن البئر هي نهاية العالم، وأنها ستبتلع الأرض يوم القيامة.
وقد تم إجراء العديد من المحاولات لاستكشاف بئر برهوت، ولكن لم يتمكن أحد من الوصول إلى قاعها حتى الآن، وفي عام 2021، تمكن فريق علمي عماني من الوصول إلى عمق 60 مترا في البئر، ولكنهم لم يعثروا على أي دليل يدعم الأساطير التي تحيط بها.
لا يزال أصل بئر برهوت وتكوينها غير معروفين. يعتقد بعض العلماء أنها قد تكون تشكلت نتيجة لانهيار أرضي أو انفجار بركاني، وقد يكون آخرون تشكلوا نتيجة لحركة المياه الجوفية.
ماذا قال الرسول عن بئر برهوت :
روى الطبراني في معجمه الكبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم، وشر ماء على وجه الأرض ماء برهوت بقية حضرموت كرجل الجراد من الهوام، يصبح يتدفق، ويمسي لا بلال بها.»
ويعني هذا الحديث أن ماء بئر برهوت في اليمن هو أسوأ ماء على وجه الأرض، فهو ماء أسود منتن، ويعتقد بعض العلماء أنه قد يكون مليئًا بالغازات السامة أو الحيوانات المفترسة.
يعتقد بعض المسلمين أن الحديث يشير إلى أن بئر برهوت قد تكون بوابة إلى العالم السفلي، وأنها مليئة بالأرواح الشريرة.
ولكن لا يوجد دليل علمي يدعم هذه التفسيرات، ويظل أصل بئر برهوت وطبيعتها الحقيقية لغزاً محيراً.