هناك نوع من البنات يرفضن الزواج لأن حضرتها مشغولة قوي قوي بعملها!!
بل وتراها تدوس على قلبها إذا وقعت في الحب ، فلا شيء يشغلها عن طموحها!
وهذه حكاية واحدة منهم!!
كانت طموحة جداً منذ صغرها ، وفي أيام المراهقة وقعت في حب شاب فيه كل المواصفات الحلوة ، وعيبه الوحيد “إنه على قده” ..
وهي ليست مستعدة أن تضحي بطموحها وتكافح معه!!
وضحت به رغم قلبها الذي أحتج بشدة على ما فعلته ، وسارت في الطريق الذي أختارته لنفسها ..
وحققت نجاحاً كبيراً بالفعل في عملها ، وطموحها لا يتوقف عند حد!!
ولم يعد الرجال بالنسبة لها سوى سلالم تستخدمهم في الصعود إلى المجد!!
أو إشباع رغباتها أحياناً في الحرام!!
لكن الزواج لم يطرأ على بالها ..
ووصلت إلى القمة وكل ما كانت تحلم به..
فهي مليونير وذات منصب مرموق ولديها فيلا فخمة جداً وأخرى في الساحل الشمالي بكذا مليون .. وممتلكات لا تعد ولا تحصى ..
لكنها لم تكن سعيدة!!
تشعر أن الجو بارد في حياتها ، شعرت أخيراً بحنان الى زوج يحبها لأنها إنسانة وليس لفلوسها ، وأطفال تنجبهم يملأون الدنيا حولها بالسعادة والحياة ..
وبدأت تبحث عن حبها القديم ..
وألتقت به ..
أنه كما عرفته من زمان كله شباب وحيوية ..
وما أن رآها حتى أصابته “خضة” وقال في تلقائية :”أنت مالك عجزت كدة ليه” ؟!!
وشعرت بصدمة ، ولكنه يعبر عن الحقيقة!!
وسألته: وأنت عامل إيه دلوقت؟؟
ولم يرد عليها ، بل صحبها إلى بيته المتواضع مقارنة بالقصر الذي تقيم فيه ..
لكنه بيت سعيد ..
والكل يضحكون هناك ..
الزوجة والأولاد ..
بل خيل إليها أن أثاث المنزل يضحك أيضاً ..
وقدمها إلى زوجته قائلا:
أقدم لك حبي الأول ..
وأجابت: أهلا وسهلا ..
وأنا حبه الأخير ..
وعادت إلى قصرها ..
وحيدة ..
حزينة ..
وبكت ..