منذ يوم السابع من أكتوبر الماضي وهو اليوم الذي قامت فيه المقاومة الفلسطينية بطوفان الأقصى، وحتى الآن، وهناك سياسة ملتوية وكاذبة للولايات المتحدة الأمريكية، حيث تظهر في تصريحات قادتها وعلى لسان رئيسها جون بايدن ووزير خارجيتها بلينكن إنها تناشد قادة الاحتلال الصهيوني ورئيس وزرائها نتنياهو أن يوقف آلة القتل والدمار التي يتم ارتكابها لأهل غزة، وفي نفس الوقت تمد هذه الإدارة الامريكية دولة الاحتلال الإسرائيلي بنحو 14 مليار دولار، بالإضافة إلى حاملات الطائرات والأسلحة الحديثة لاستخدامها في الفتك بالشعب الفلسطيني.
وأيضا يأتي وزير خارجية أمريكا في جولات مكوكية لمنطقة الشرق الأوسط، ويدلي بتصريحات متلونة لا تغني ولاتسمن من جوع، وأنهم مع عدم قتل الأبرياء الفلسطينيين، وأنهم مع وقف الاعتداء الغاشم على قطاع غزة، وفي نفس الوقت تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو، وهو حق الاعتراض على وقف الحرب في غزة، من قبل مشروع مقدم في مجلس الأمن، حتى بلغ استخدام حق الفيتو ثلاث مرات، وآخرها منذ يومين ضد المشروع المقدم من الجزائر لوقف الحرب في غزة.
وياليت الكل أن يعلم ويتأكد أن الاعتداء الآثم على أهل غزة، هو من قبل أمريكا أيضا وليس إسرائيل وحدها، وأنها تريد أن تشعل المنطقة وتدمرها.. وها هي الطائرات الأمريكية والبريطانية تقصف بالصواريخ مناطق في اليمن والعراق وسوريا، بالإضافة إلى القصف الذي يحدث في جنوب لبنان، ومن الواضح عودة تنفيذ المخطط الأمريكي وهو إضعاف وتدمير الدول العربية لإنشاء شرق أوسط جديد، وهو المخطط الذي فشلت فيه الإدارة الأمريكية في تنفيذه عن طريق الفوضى الخلاقة التي أعلنته وزيرة الخارجية الأسبق كوندوليزا رايس، وتأجيج ما يسمى بثورات الربيع العربي باستخدام الجماعة المحظورة بهدف تفكيك الوطن العربي.. والحمد لله فشلت هذه المؤامرة سريعا في مصر بتوفيق من الله أولا، ووطنية ونصرة الجيش المصرى العظيم والرئيس عبد الفتاح السيسي، وان شاء الله سوف يخيب آمالهم مرات ومرات ولن يستطيعوا تنفيذ مخططاتهم التآمرية هؤلاء الكاذبون القتلة، بفضل رعاية الله وحفظه وقوة جيش مصر العظيم ووطنية قادتها وتماسك شعبها.