قالها الأستاذ محمد حسنين هيكل واصفًا أحوال العرب دون استثناء فى بداية الألفية الثالثة، ولم أجد أدق منها وصفا للحالة التى ضربت منصات التواصل الاجتماعى، خاصة منصة «إكس»، هجوما وتجريحا فى سامح شكرى وزير خارجية مصر، ثم امتد جزء منها إلى الموقف المصرى من الحرب فى غزة!
لم يحاول طويلو الألسن أن يقلبوا عبارات سامح شكرى فى مؤتمر ميونيخ للأمن تقليبًا صحيحًا، ويفهموها داخل سياقها، وإنما استفردوا بألفاظ منها دون ربطها بمعلومات معروفة ومتاحة، وترجموها على غير معناها، ونزلوا فى سامح شكرى تقطيعا وردحا، حتى أن شخصا كتب تويته: «الوزير شكرى كان يريد أن ترضى عنه تسيفى ليفنى.. يا خسارة يا مصر»، يعنى بعد كل ما صنعته مصر، وتصنعه وتقاتل سياسيا من أجله فى كل المحافل الدولية..ينتهى بـ«يا خسارة يا مصر»!