وزارة التعليم بدأت نهجا جديدا برعاية الدولة، لتصفية التعليم، ربما تمهيدا لبيعه مثل غيره، فهل تتخيل أن المعلمين بالحصة طوال الترم الأول هم من قاموا بكل طاقة العمل لأن المعلمين الأساسيين خرجوا للمعاش أو على وشك الخروج، وهم كبار سن ومرضى وعجزة، فتجد وزارة هيكلها وهمى تعتمد على مدرس الحصة أم ( 20 جنيه) .. الفضيحة الأكبر أن متوسط حصص المدرس طوال الترم الأول 80 حصة وفى القبض تقرير المكافأه حسبوها على 18 حصة فقط أوأقل أحيانا، فالمدرس عمل نحو 4 أشهر، والمكافأة شاملة تتراوح مابين 200 و450 جنيها، مع انهم اشتغلوا على أساس خطاب التكليف ب 20جنيه للحصة لنحو 36 الف معلم (الناجحين بالمسابقة) ومع أن معظم المدارس معتمدة كليا عليهم، ولولا معلمو الأجر لانهار التعليم المصرى، فى حين أن أقل مسئول بالوزارة يتعدى راتبه وبدلاته 20 ألف جنيه، وكل عمله المنظرة والتفتيش ولا يفيد فى شئ.. ربنا المنتقم.. أما فى الترم التانى الحالى أخرت المديريات خطابات العمل لهؤلاء المعلمين، مع أن المدارس تصرخ من العجز، وتحايلت الوزارة بإرجاعهم للعمل دون تكليف أو خطاب وخاطبوا المدارس بأن تحسب لهم 37 يوما، والباقى مجانا، يعنى الوزارة ألغت الدراسة عمليا من أول رمضان، وتكون هذه الفترة مجانية من شباب يبحث عن لقمة العيش، حتى يوم الامتحان .. ماذا لوترك هؤلاء المعلمون مدارسهم هل تكون الوزارة مديرين منظر فقط بلا معلمين؟! هذه كلمات دامية من أبنائنا المعلمين..ولن تجد من يسمع لها كالعادة. فهناك بلادة أصابت ذوى الشأن وهم بلا شأن للأسف.