الاخبارية – وكالات
ترفع سيمونا شتاينبرشر صورتين لابنتها دورون تظهر إحداهما امرأة شابة ذات عيون متلألئة بابتسامة كبيرة والأخرى مأخوذة من شريط فيديو وزعته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد مرور 107 أيام على الحرب تظهر فيها دورون هزيلة شاحبة.
تمكنت دورون، وهي ممرضة بيطرية تبلغ من العمر 30 عاما، من الاتصال بوالدتها سيمونا قبل لحظات من اقتيادها إلى غزة من منزلها في كيبوتس كفار عزة، وهو أحد التجمعات السكنية التي هاجمتها حماس في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وخلال المكالمة القصيرة، قالت دورون إن مسلحين في طريقهم إلى غرفتها.
وقال شتاينبرشر “إنه أسوأ كابوس لأي أم”.
وأضافت “كان الأمر مروعا. أنا على مسافة قريبة منها لكن لا أستطيع الذهاب إليها لأن المنطقة بأكملها مليئة بالإرهابيين، أعرف أنها تتعرض للخطف وأعجز عن مساعدتها”.
ودورون من بين 134 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة التي تتعرض لقصف بري وبحري وجوي إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول في هجوم أدى لمقتل أكثر من 30 ألف شخص وتدمير أغلب القطاع.
وتفاقم كابوس شتاينبرشر في أواخر نوفمبر تشرين الثاني عندما أبلغ بعض الرهائن المفرج عنهم في صفقة بين الجانبين عن تعرضهم لانتهاكات في الأسر. وقالت “دورون شابة والخوف عليها من العنف الجنسي أو الاغتصاب وربما الحمل”.
وتحدثت ثلاث رهائن على الأقل تم إطلاق سراحهن، بما فيهم واحدة في مقابلة مع رويترز، عن حوادث اعتداء جنسي تعرضت لها محتجزات.
ونفت حماس مرارا وتكرارا مزاعم العنف الجنسي.
وذكر تقرير لفريق خبراء تابع للأمم المتحدة يوم الاثنين إنهم عثروا على “معلومات واضحة ومقنعة” تفيد بأن بعض الرهائن تعرضن لعنف جنسي وأن هذا العنف ربما يكون مستمرا.
وجاء تقرير الأمم المتحدة قبل أربعة أيام من اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق يوم الجمعة والذي اكتسب أهمية إضافية في إسرائيل هذا العام في ظل عدم معرفة مصير المختطفات.
وقالت ميراف ليشم جونين، التي لا تزال ابنتها رومي البالغة من العمر 23 عاما محتجزة في غزة “ابنتي داخل غزة… هذا هو الجحيم على الأرض – عن أي يوم للمرأة نتحدث؟ ماذا يعني يوم المرأة هذا بالضبط إذا كانت غير محمية إلى هذا الحد؟”.