من عجائب الزمان أن مجلس الوزراء يصدر بيانا يؤكد فيه استمرار حضور طلاب المدارس فى شهر رمضان، وانتظام الدراسة بجميع المدارس، و معاقبة الغياب..نتساءل هل الحكومة لا تعرف أن معظم الطلاب لا يحضرون فى الدراسة طوال العام، وأن معظم المدارس تحولت إلى مقابر، ولا توجد دراسة أساسا خاصة فى مرحلة الثانوى والإعدادية ، مع عجز فادح فى المعلمين والأبنية طال 65% من التعليم. وفى الإعدادى والابتدائى ستتوقف فيهما الدراسة حتما بتوقف مكافآت معلمى الحصة من أول رمضان، وعليهم تعتمد العملية التعليمية، فهل الحكومة تدرى بيانها أم هى طلقة وهمية؟! فإذا كانت الفصول الابتدائية فى كثافة خيالية غير إنسانية أو تعليمية تخرج أجيالا تعانى الضيق والاكتئاب والقهر والتوتر وعدم التوازن، مع غياب الأنشطة تماما، ثم التسرب من التعليم. فالمدرسة والانتظام أهم أركان العملية التعليمية. واضح أن مجلس الوزراء غائب عن مصر أيضا طوال العام، وليس رمضان فقط, وترك المواطن للمجهول أمام الأسعار المجنونة وسيطرة الدولار الذى هزم الأسرة المصرية وأصبح اللصوص يفخرون بإنجازاتهم بلا حساب وعلى كل المستويات، وليس التعليم فقط !!