القيمة الرابعة
{ أعمال لا توزن يوم القيامة لعِظٓمها وتدخل صاحبها الجنة }
إن كثيرًا من الناس يتصور أنه حتى يقبل الله تعالى العمل منه يجب عليه أن يقوم بأشق العبادات .
ولكن شاءت إرادة الله أن جعل هناك أعمال يتولى الله الثواب عليها لمزيد فضلها ،وعظيم أجرها وهي كثيرة ، ولكن أذكر منها ثلاثة أعمال…
فهناك ثلاثة أعمال لا تدخل الموازين يوم القيامة لعظمها :
1- العفو عن الناس : لم يحدد الأجر
قال الله تعالى:
{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }
2- الصبر : لم يحدد الأجر
قال الله تعالى :
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
3- الصيام : لم يحدد الأجر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به )
وينادي مُنادٍ يوم البعث:
أين الذين أجرهم على الله ؟
فـيقبل الصابرون والصائمون والعافون عن الناس قال تعالى (وبشر الصابرين ) ،
وإن كثيرًا من الناس يتصور أنه حتى يقبل العمل عند الله تعالى يجب عليه أن يقوم بأشق العبادات، كالصيام والقيام طوال الليل وحفظ القرآن وقراءته، وكل هذه الأشياء جميلة وبها خير وبركة،
إن هناك بعض العبادات التي قد تكون سهلة ويسيرة جدًا ولها أجور كبيرة على كل لحظة وثانية نعيشها، ومنها :
1. الدال على الخير كفاعله: فحين يدل المسلم آخر على خير أو يوضح له أمر لا يعرفه، أو معلومة يسأل عنها، فكل هذا خير وله بهذا أجر.
2. من يستن سنة حسنة: مثلا بعد نهاية حديث أو لقاء مع الأصدقاء وقال المسلم في نهاية الحديث دعاء كفارة المجلس، فهو سنة حسنة وله عليها أجر وثواب، وكذلك إذا علم طفلًا معنى من معاني القرآن أو أي عادة بسيطة سهلة يأخذ عليها ثوابًا.
3. التبسم في وجه الآخرين: إذ قال رسول الله عليه وسلم تبسمك في وجه أخيك صدقة.
4. النية الصادقة: وهي ما تجعل المسلم يضمن أن أعماله مقبولة ولوجه الله تعالى.
5. إيقاف حديث المغتاب والدفاع عن الصديق في غيبته.
6. إقامة الليل ولو بركعة واحدة في رمضان وبعد رمضان.
7. الصدقات: وهي من خير الأعمال التي نقوم بها في الظروف الحالية وفي شهر رمضان الكريم.
8. جبر الخاطر والإحساس بالآخرين و تخفيف الآلام عنهم والاحساس بما يضمرون في قلوبهم من أسى وتعب وألم .
9. ذكر الله: في كل الأوقات وفي كل لحظات حياة المسلم…
هذه هي أبواب الخير التي يتسابق فيها المؤمنون و المخلصون ابتغاء وجه الله تعالى وسعيا الي جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين .
فهنيئا لمن يسعي في الخير ويفتح أبوابا للخير ويغلق أبوابا للشر فطوبي له ثم طوبي له … والحمدلله على كل عمل خير وقُرية وحسنة يتقرب بها العبد لله سبحانه وتعالى ….