الشيخ وهو بيصلي قرأ سورة هود ولما وصل الى ” يابنى إركب معنا ” بكى بكاء شديد وأبكى المصلين الى نهاية آيات القصة .. والحقيقة أن البكاء في الآية مكتسب من بكاء سيدنا نوح الواضح في نطق الآية الكريمة .. أحد العلماء قال الغنة في إدغام الباء بالميم تحكي ارتعاشة صوت الوالد المشفق في النداء الأخير .. تخيل أن صانع السفينة الوحيدة للنجاة وقائدها ينجح في أنه يقنع ناس غريبة للركوب فيها لينجو من الغرق ولا يستطيع اقناع إبنه وإنقاذه .. سيدنا نوح صنع الوسيلة الوحيدة للنجاة فاستخدمها الكثير ولم يستخدمها إبنه .. الفكرة إنك ممكن توفر لولادك الوسيلة اللي توصلهم لبر الامان وتحفظهم وتصونهم لكن للاسف مش بإيدك تهديهم لها .. مهما عملت لولادك ووفرت الوسائل فهداية ربنا أهم من كل شئ ..
فاللهم أهدى أبناءنا وأحفظهم بحفظك الذي تحفظ به عبادك الصالحين ولا تصيبنا فيهم بمكروه، اللهم هيئ لهم بطانة صالحة تعينهم على المعروف وتنهاهم عن المنكر وجنبهم بطانة السوء … آمين آمين