لأننا فى عصر الجهلة المغرورين، فلا عجب أن تجد كل نشاطات وزارة الثقافة محددة فى شهر رمضان, وتتركز فى العروض الفنية والأمسيات الدينية والعروض المسرحية، وبرغم خطورة وأهمية هذه الوزارة للمواطن فى عصرنا، لانجد لها أى وجود طوال العام ربما لأن الوزيرة لا علاقة لها بالثقافة للأسف، ولا أدرى مؤهلاتها فى هذا الموقع المهيمن على عقول وثقافة المصريين، إلا أن تكون هدية ملاكى لها شخصيا، لتنشط قصور الثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، وكلها فى إطار واحد، الغريب أن بعض تلك العروض تقدم بتذاكر فى مناطق شعبية، ولا تكتفى هذه الفرق بتلقى رواتب طوال العام على “حس” شهر رمضان وغالبا دون عمل، ولا أجد مايقرب بين كل العروض الراقصة والشهر الكريم، فإذا كانت الوزارة لا تهتم سوى بالفنون دون الثقافة، أقترح أن تسمى وزارة الفنون ولا عيب، بشرط أن تعمل طيلة العام، وتنفصل عنها شريحة الثقافة ليتولاها الأنسب علما وثقافة، ولأن شكلها الحالى مهين لمصر وتاريخها العملاق، كل مفهوم الوزارة للأسف أنها تقدم حفلات على سبيل التسلية لا أكثر على طريقة تناول اللب والتسالى، لذلك فإنها للأسف معزولة حتى إن المقاهى طغت على دورها، بل لا يسمع المواطن عنها أو جهدها، فلا وسيلة دعاية أورعاية لهذه الأنشطة. وتحس من نشاطهم أنهم معزولون، لا نشاطا جادا، أو فكرا جديدا جاذبا للمواطن أو حتى “طعم” لعملهم ..أعيدوا النظر فى الوزارة أو أغلقوها ووفروا عشرات المليارات..وىكفينا البلاء الذى نعيشه …!