كانوا يستحضرون النيات الكثيرة في العمل الواحد، ينوي به أكثر من نية صالحة والثمرة أجور كثيرة من رب كريم واسع الكرم..
النية التي محلها القلب وهي محل نظر الرب جل جلاله، والواجب أن نعتني بنيتنا و الإخلاص لله فيها..
- قال يحيى ابن كثير :
“تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل”. - وقال ابن المبارك :
“رب عمل صغير تعظمه النية.. ورب عمل كبير تصغره النية”. - وقال الإمام الغزالي :
“ما من طاعة إلا وتحتمل نيات كثيرة، وإنما تحضر في قلب العبد المؤمن بقدر جده في طلب الخير، وتشمره له، وتفكره فيه، فبهذا تزكوا الأعمال و تتضاعف الحسنات”. - وفي قصة تحاور أبي موسى الأشعري و معاذ بن جبل في كيفية قراءتهما للقرآن قال معاذ :
“أما أنا فأنام وأقوم، وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي!”. (الصحيحين) . - قال النووي:
“إني أنام بنية القوة وإجماع النفس للعبادة وتنشيطها للطاعة؛ فأرجو في ذلك الأجر كما أرجو في قومتي -أي صلواتي”.
والفرصة في هذه الأيام الأعظم عند الله تعدد النيات،
فمثلا تجارة النيات : لمن يتصدق أن ينوي بها صدقة على كل موتى المسلمين، ويكون بها في ظل عرش الرحمن، وأن يصل بها رحمه، وأن يكسو مسلما، أو يطعم جائعا، وأن يتداوى بها، وأن يفرج كربة مكروب، حتى يفرج الله عنه كرب الدنيا والآخرة..
و كذلك حينما تزور رحمك وأقاربك فتنوي صلة الرحم، وإدخال السرور عليهم، وأجر المصافحة، وأجر التبسم، والتعاون على البر والتقوى.