كتب ابراهيم احمد
وقعت هيئة الأعمال الخيرية العالمية ومركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف التابع لـ “دبي للإعلام” مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز آفاق التعاون والتنسيق المشترك بين الطرفين سعياً لتحقيق أفضل الخدمات وتبادل الخبرات والمعارف والمنافع التي تخدم الصالح العام والعمل الخيري والإنساني، حيث تعكس المذكرة حرص الطرفين على تفعيل قنوات التواصل بينهما، وتأكيد شراكتهما الاستراتيجية وتكامل جهودهما في دعم وتعزيز طباعة المصحف الشريف وتفاسيره وترجمة معانيه.
ونصت مذكرة التفاهم التي وقعها كل من الدكتور خالد الخاجة، الأمين العام لهيئة الأعمال الخيرية العالمية، و فيصل عبدالله، المدير التنفيذي لقطاع الطباعة والتوزيع في “دبي للإعلام” ومدير مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف على تولي المركز طباعة مليوني نسخة من القرآن الكريم وترجمة معانية بطبعات ذات جودة عالية تتوافق مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وبأحجام متنوعة تتناسب مع احتياجات القراء.
وأكد فيصل عبدالله على أهمية الدور الذي يلعبه المركز في تحقيق توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الهادفة إلى الاهتمام بالقرآن الكريم وخدمته، والإسهام في نشر رسالة الإسلام الحقيقية في مختلف أنحاء العالم. وقال: “نجح مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف منذ تأسيسه وحتى اللحظة في تجسيد حرص الإمارات واهتمامها العميق بخدمة القرآن الكريم”، معبراً عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم التي تأتي في سياق التزامات “دبي للإعلام” الهادفة إلى ترسيخ العلاقات مع المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة، مشيراً إلى أن المذكرة تساهم في تعزيز مكانة المركز الذي يعد الأول من نوعه في العالم في تقديم خدمات طباعة المصحف الشريف وفقاً لأعلى معايير الجودة العالمية إلى جميع دول العالم.
من جانبه، أشار الدكتور خالد عبدالوهاب الخاجة إلى أن قوة المذكرة تنبع من أهدافها النبيلة وغاياتها المتمثلة في طباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه إلى مختلف اللغات، وتوزيعها على مراكز تحفيظ القرآن والمساجد في أشد المناطق حاجة حول العالم، مؤكداً أن مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف هو شريك في مسيرة الخير التي بدأتها الهيئة على مدار السنوات الماضية، حيث كان له أثر طيب من خلال المبادرة السابقة التي شملت توزيع مليون مصحف في الدول الإفريقية. وتوجه سعادته بالشكر والتقدير لكافة المحسنين وداعمي مبادرات الهيئة، لا سيما مبادرة توزيع المصاحف المترجمة خلال شهر رمضان الفضيل، التي تساهم في تعزيز أهداف الهيئة ضمن حملتها الرمضانية “مما تحبون 2024”.
من جهة أخرى، وقعت “دبي للإعلام” ممثلة بـ “صحيفة الإمارات اليوم” مذكرة تفاهم مع هيئة تنمية المجتمع في دبي ومؤسسة الجليلة، بهدف تعزيز دعم المعسرين من الحالات الصحية والمستفيدين من مبادرة “عاون”، وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال في الدولة على المساهمة في تلبية احتياجات الحالات المرضية لغير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.
وبموجب المذكرة تقدم تنمية المجتمع عبر منصة «جود» تقارير دورية عن مستجدات المبادرة، ما يساهم في فتح المجال أمام المهتمين من الأفراد والشركات والمؤسسات غير الربحية للمساهمة والتبرع لها، كما تتولى الهيئة عمليات جمع التبرعات وفق الإجراءات والآليات المعتمدة في المنصة. من جهتها، تتولى مؤسسة الجليلة التي تقود مهمة العطاء الصحية في دبي؛ تحديد الحالات المستفيدة بالتنسيق مع الأطراف المساهمة في المبادرة من القطاع الخاص والأفراد، إضافة إلى تزويد الأطراف بتقارير ربع سنوية للحالات التي تمت مساعدتها، بينما تتولى صحيفة “الإمارات اليوم” مهمة التنسيق مع الأطراف لإعداد حملة إعلانية واسعة للإعلان والترويج للمبادرة بكافة تفاصيلها وتسليط الضوء على الاحتياجات والمنجزات، بما يسهم في استقطاب المتبرعين من المؤسسات والأفراد.
وأوضح سعيد أحمد الطاير، المدير التنفيذي لقطاع التطوير الاجتماعي في هيئة تنمية المجتمع، بأن المذكرة تؤكد أهمية التعاون المشترك بين جميع المؤسسات العاملة في الدولة لتوفير منظومة متكاملة ومستدامة للتنمية الاجتماعية وتوحد الجهود لتحقيق أفضل الفرص لأفراد المجتمع، لاسيما الفئات الأضعف منهم. وقال: «تترجم منصة (جود) مبدأ المجتمع المسؤول الذي تتكامل فيه جهود مختلف الأطراف للارتقاء بجودة حياة أفراد المجتمع، وتشكل منبراً مثالياً لطرح مبادرة (عاون) بما يتيح اطلاع أكبر شريحة ممكن من أفراد المجتمع ومؤسسات القطاع الخاص على مستهدفات المبادرة ومستجداتها والتبرع لها بسهولة ويسر”.
من جانبه، عبر الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، عن سعادته بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع في دبي وصحيفة (الإمارات اليوم) لتعزيز العمل الخيري والمجتمعي على مستوى دبي. وقال: “نتطلع من خلال هذه الشراكة إلى إتاحة الفرصة أمام أفراد المجتمع عبر منصة (جود) للمساهمة بدعم برنامج (عاون) التابع لمؤسسة الجليلة، الذي يقدم العلاج والرعاية الطبية للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج المناسب، لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة التي تهدد حياتهم مثل مرضى السرطان تماشياً مع رؤية دبي الصحية في الارتقاء بصحة الإنسان”.
بدوره، أكد سعود الدربي، رئيس مركز الأخبار والنشر في “دبي للإعلام” إن “الإمارات اليوم” لها سجل حافل في هذه المبادرات المهمة، إذ تبنت سابقاً، بالشراكة مع جهات حكومية وشبه حكومية، مبادرات مجتمعية عدة، من بينها مبادرة “ياك العون” في مواسمها الخمسة مع محاكم دبي، ومبادرة (تبرعكم حياة) مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وغيرهما من المبادرات المجتمعية التي تصب في الصالح العام وتترجم سياسة القيادة في العمل الخيري الإنساني، لذا حرصت الصحيفة للمشاركة في مبادرة مجتمعية في هذا الشهر الفضيل، معرباً عن أمله في أن تمثل بادرة أمل لبدء حياة جديدة لعلاج الحالات المرضية، وتعيد الابتسامة إلى وجوه المرضى وأسرهم. وقال الدربي إن الاتفاقية جاءت ترجمة للجهود الوطنية لخدمة الإنسانية من خلال مبادرات نوعية تنعكس إيجابياً على أداء المؤسسات الصحية في الدولة.