اعتاد جماهير كرة القدم أن يرى البطاقات الصفراء أو الحمراء في الملاعب حيث يعاقب بها الحكام أي لاعب يتجاوز القوانين والأخلاقيات.
لكن في الوقت نفسه لن تستطيع الجماهير أن تعتاد على بطاقة بلون ثالث بنفس الشكل التي هي معتادة به على البطاقتين الشهيرتين، بالأخص لو كان تأثير تلك البطاقة مغايرًا تمامًا لتأثيرهما.
ويقول صالح حسب الله المحامي بالنقض ورئيس رابطة المحامين الرياضيين بمصر
أن للبطاقة البيضاء قصة حدثت اثناء مباراة الدوري بين سيدات بنفيكا وسبورتينج لشبونة قامت حكم ” حكمة المباراة” يشهر بطاقة بيضاء في اوجه أطباء الفريقين
وجدت الجماهير البرتغالية نفسها في حالة من الارتباك لبعض اللحظات عندما شاهدت هذه البطاقة.
بينما كانت سيدات بنفيكا تتقدمن في النتيجة بثلاثة أهداف نظيفة سقط أحد الجماهير في المدرجات مغشيًا عليه وعانى من حالة طبية طائرة. وبشكل فوري تدخل الطاقم الطبي لكلا الفريقين للمساعدة في منح ذلك المشجع بعض الإسعافات الأولية، وبعد أن نجحوا في ذلك أشهر الحكم لهم البطاقة البيضاء.وقامت الجماهير بعد ذلك بالتصفيق للحكمة وللأطقم الطبية على التصرف الرائع الذي جاء بشكل سريع وأنقذ حياة إنسان أراد مشاهدة فريقه المفضل من المدرجات.
واكد حسب الله أن البطاقة البيضاء ظهرت كمقترح وقانون جديد يسمح بطرد لاعب لمدة محددة من وقت اللقاء ثم يعود بعدها إلى أرض الملعب ليكمل المواجهة. تفاديًا للحالات التي يجد الحكم فيها نفسه محتارًا بين طرد اللاعب أو منحه بطاقة صفراء، عندما يكون فعله في الملعب لا يرقى لفداحة الطرد ولكنه ليس هينًا لدرجة حصوله على إنذار فقط.
وفى النهاية قال صالح حسب الله أن: أول مرة تم اقتراح البطاقة البيضاء فيها كان ذلك في 2004 وكان ولا يزال هناك نقاشات عديدة حولها في الأروقة الخاصة بصناع اللعبة.