الترابط يعمل على ترسيخ السلام والأمن والطمأنينة بين أفراد الأسرة.. ويوفر مناخا صحيا يساعد في بناء مجتمع حضاري
كتب د. عبد العزيز السيد
عقد الجامع الأزهر الشريف ، حلقة جديدة من اللقاء الأسبوعي ضمن البرامج الموجهة للمرأة والأسرة تحت عنوان “الترابط الأسري ودوره في إصلاح المجتمع” وذلك بحضور د. شيماء فتحي، أستاذ قانون المرافعات بجامعة الأزهر ود. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
واستهلت د. شيماء فتحي، حديثها ببيان دور الأسرة في بناء المجتمع، مؤكدة أن تنمية المجتمع وتقدمه يعتمدان على وجود أسرة مستقرة قائمة بوظائفها بشكل سليم .
وشددت على أن الشريعة الإسلامية حرصت على تضييق أسباب الفراق، وتبغيض الطلاق، وأفردت أحكامًا للإصلاح بين الزوجين، كما قام المشرع الوضعي بسن التشريعات القانونية المنظمة للعلاقات الزوجية، وتيسير سبل التقاضي، وسرعة الفصل في المنازعات الزوجية.
وألقت الأستاذ بجامعة الأزهر ، الضوء على أهمية الترابط الأسري، وبينت أسباب التفكك وأثره على المجتمع، موضحة أهمية الصلح بين الزوجين ودور لجنة تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة في الإصلاح، وحرص المشرع على تواجد الخبير النفسي والاجتماعي في جلسات المحكمة.
من جانبها أوضحت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر ، أن الترابط الأسري أمر من أوامر الله عزوجل فالله قد حثنا على الإحسان إلى الوالدين وعلى صلة الأرحام، حيث أن الترابط يعمل على ترسيخ السلام والأمن والطمأنينة بين أفراد الأسرة والمجتمع، ويوفر مناخا صحيا يساعد في بناء مجتمع حضاري.
وأضافت : من أخطر الظواهر التي تهدد الكِيَان الأسري، والتماسكَ الاجتماعي ضعف الترابط الأسري حيث شاعت قِيَم الأنانية والأحاديَّة، وسادت القطيعة والجفاء، وضَعُف التَّواصل بين الأقارب والأرحام، وكثرت ظواهر عقوق الأبناء، وارتفاع نِسَب الطَّلاق، وتعدَّد أسباب الجريمة ومظاهر الانحراف والانتحار والعنف العائلي والمشكلات الزَّوجية.
جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.