حين يشيب الليل كيتيم،
يتوارى عن الحجب، لأنه يستحيي من اليمامة،
حتى تعبر حائط السهو إلى الفطام،
تكبر شيئا فشيئا، ينبت زغب جسدها في تأن،
لا يفوت سعرات الوقت الحرارية ،
كي لا يحترق قبل النضج فتكتمل الغاية منه.
تشهد الرؤى القابلة للذوبان،
شهادات من الصمت والصبح والدجى
اليمامة التي كبرت تعبر زمن البعد،
نضجت على راحتي الليل في ثبات،
رافقتني علامات الاستفهام،
كيف ستنقل الهواء الى رئتي،
دون أن تستبيح سعادتي،
التي أستسيغ فيها الشوق للاحتضان.
تتشابك عروق يدي متورطة ،
في قصة عشق جديدة،
حين أذن الفجر يوقظ
داخلي الخشوع في ميعاد الحب،
وجب الصلاة في محراب الليل قبل طلوع الضوء،
ليثبت الأجر، فاعتناق الجنان دعوة تكررت
على جسد الطهر دون التوغل في غيره،
حين ارتمت داخلي هواجس
التنبأ بما بعد الفطام،
تدلت عناقيد الوعود تعتليها ابتسامة
صنعها الماضي ،
فالموعد مع الطهر عتق من السحاب،
يزعج كبرياء النجم إذا أثبتت إدانته .
ترى..!! سأتابع قصة الليل مبتسمة على شرفتي،
قابعة في انتظار،
فلاتسبقني اليمامة نحو الطهر.
سلام على كل الدموع التي لم تسعها العيون،
وسلام على ورد النرجس تفتح ليلا،
لا جذور يتمسك بها إذا تهاوى
حين قدوم الريح متأرجحة الخطوات.
سلام لسيول العمر التي امتلكت الروح ،
و قبضاتها كملاك الموت،
يذكرنا أن الطهر،
كحبل الغسيل الذي لا يستقبل
غير نقاء الثوب،
فالليل يختبئ في جعبته الكثير الكثير من الإثم،
منصتا لأنينه، وحركات الرقص،
والطبل على الدف، متناغمة مع خصر الوقت.
الطهر توأم يمامتي البالغة الحلم.
جاز عليها الحد، لحظة الغفران.
إلا أن الذنب ذنب الليل،
لكنه ذنب مؤجل .
،
الفيض يأتي دونما استئذان، لا أملك حق التحكم في لجام البوح، يسري في عروقي دما مستباحا، فلا أخجل من الفتك به على البياض، أرميه كما اليمامة حين ترتكب ذنب الفراخ المؤجل.