ومن التطرف العلماني المسكوت عنه تطرف (شارلي عيسو) الذي دأب عليه إبراهيم عيسى من خلال برامجه وكتاباته فى الصحف لتشويه الإسلام وقياداته، كما فعل أسلافه من قبل نصر حامد أبو زيد، وفرج فودة وسعيد العشماوي وخليل عبد الكريم وسيد القمني وحيدر حيدر والدكتور حسن حنفي ونوال السعداوي وسلمان رشد وحسن سليمان رسام النساء العارية ووحيد حامد محرف معاني القرآن ومحمد عركون والشاعر الماركسي محمود درويش وأدونيس عدو العروبة والإسلام، والشاعر الحداثي الفرانكفوني أحمد عبد المعطي حجازي على الأزهر وعلمائه، وجابر عصفور وحلمي نمنم وإسلام بحيري وغيرهم فبئس الخلف لبئس السلف، لقد اتخذ إبراهيم عيسى قدوته في سب الرسول والصحابة وعلماء الإسلام الصحيفة الفرنسية (شارلي أبيدو)، التي اشتهرت بنشر رسومات كاريكاتيرية مهينة للرسول عليه الصلاة والسلام، وكأنه أحد الوكلاء الرسميين لصحيفة (شارلي أبيدو) الفرنسية في مصر والوطن العربي، والواضح أنه يستكمل نهجها بالإساءة إلى الرسول والصحابة وزوجاتهم، وهذا ازدراء للدين وتطاول على سيد المرسلين، فلماذا السكوت عليه ولم تأخذ ضده إجراءات قانونية ليكون عبرة لمن يعتبر؟!! وهذه بعض من تطرفه العلماني المسكوت عنه عن عمد: تطاوله علي رسول الله صلي الله عليه وسلم: فقال في أحد مقالاته بجريدة (شارلي عيسو) (المقال): (كيف لعاقل أن يقتنع أن الرسول كان يطوف على زوجاته جميعاً كل ليلة، وهو يقوم ثلثي الليل، ونصفه، وثلثه؟) مضيفًا: الدهشة من حقنا عندما نرى من يصطنع قداسة لأحاديث مزوّرة منسوبة إلى سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، متحججاً بأنها وردت في كتب الصحيح، بينما صحيحه هو صحيح السند والرواة، وليس صحيح القرآن، فيقدم صورة مغالطة تماماً، ومناقضة كلية للنبي صلى الله عليه وسلم، عن تلك الصورة التي يقدمها القرآن الكريم، وتطاوله علي أحاديث البخاري ومسلم: أنكر الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم وما جاء فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكتب مقالاً في جريدة (المقال) تحت عنوان: (محمد القرآن غير محمد السنة)، وتساءل في مقاله: هل نترك قرآناً يقول: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، ونصدق سننهم التي تقول: (جعل الله رزقي تحت ظل رمحي)؟. وتطاوله على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واتهامه بالتحرش بإحدى زوجات النبي، إذ قال إن آيات الحجاب نزلت لوجود حالات تحرش في عهد النبي، مضيفاً: (حينها كان الشباب والرجال يتحرشون بالسيدات أثناء قضاء حاجتهن في الخلاء هكذا ذهب عمر بن الخطاب وقال للنبي صلى الله عليه وسلم لا بد أن تمنع زوجاتك من الذهاب هناك لأنه سيتم معرفتهن)، وقال في أحد حلقاته العلمانية: أنه طبقًا لتفسير القرآن الكريم وأسباب نزول آياتي الحجاب، يوجد اختلافات كثيرة في الشرع عن مفهوم الحجاب، ولا يوجد في اللغة ولا في الشرع شيء اسمه حجاب، مضيفاً: الآيات نفسها نزلت بسبب حالات تحرش، حالات تحرش جنسية في مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وليست للحجاب (عليك من الله ما تستحق)، كما أنه نفي وجود عذاب القبر متسائلاً: (هل يوجد ما يسمى بالثعبان الأقرع أو بشعر أو حتى عذاب القبر؟ وأضاف شارلي عيسو فى برنامج “مدرسة المشاغبين” المذاع على قناة (أون. تى. فى)، أن فكرة عذاب القبر تم ابتداعها من أجل ترهيب الناس وردهم إلى الطاعة، وتنفيذ أوامر الله وليس لها أصل فى القرآن أو السنة، وقال إن من لم يرتدع من عذاب جهنم الذى ذكره لنا الله فى القرآن فلن يرتدع بعذاب القبر، ولو أراد الله أن يحذرنا من عذاب القبر فلماذا لم يذكره لنا فى القرآن، مشيرًا إلى أن هذا الرأي ليس رأيه الشخصي فقط، ولكن رأى عدد من الأئمة ومنهم الإمام ابن حزم وبعض أئمة المعتزلة، والتي تعتبر من الفرق الإسلامية المحترمة التى تُعمل عقلها دائماً. وتطاول على زوجة سيدنا عثمان وقال أنها رقصت بعد موت محمد بن أبي بكر الصديق، وتطاول على خليفة رسول الله أبو بكر الصديق فقال شارلي عيسو: أن الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش، وآخرها جريمة حرق الطيار الأردني حيًا، ترجع إلى الفكر الإسلامي، قائلًا: الفكر الإسلامي ليس بريئًا من توحش داعش. وقال في برنامجه الذي يعرض على فضائية (أون تى في): إن داعش تستند في ارتكاب هذه الجرائم على مناهج وتفسيرات لآيات وأحاديث نبوية موجودة بالفعل، مضيفًا: من يرفض الاعتراف بذلك عليه أن يخرج ويقول صراحة أن تنظيم داعش محق في ارتكاب هذه الجرائم، وأضاف: أن أبي بكر الصديق، قام بحرق الفجاءة السلمي حيًا، وبالتأكيد داعش استندت إلى هذه الواقعة في حرق الطيار الأردني، مضيفًا: كل الأسانيد التي تقدمها داعش لتبرير جرائمها موجودة بالكتب الإسلامية، وأكد عدم استطاعة أي جهة رسمية انتقاد خليفة المسلمين أبو بكر الصديق، رغم تداول روايات تشير لندمه على هذا الفعل، واعتذاره عنه، تطاوله على أبي هريرة رضى الله عنه عبر ثلاثة مقالات خصصها للحديث عن الصحابي الجليل كان اثنان منهما تحت عنوان (أبو هريرة الإمام الغامض) بجريدة الميدان 20/11/2001 و11/12/2001م وكان ثالثهما تحت عنوان (بزنسة أبي هريرة) بجريدة الدستور بتاريخ 22/6/2010م حيث كال فيها الاتهامات للصحابي الجليل دون هوادة أو مواربة وكأنه يتكلم عن موظف مثلاً بوزارة الري أو الصحة حيث اتهمه باستغلال النفوذ والتكسب من منصبه خلال توليه من قبل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه البحرين، وهو الاتهام الذي أثار حفيظة الكثير من العلماء الذين ردوا عليه وفندوا دعواه مؤكدين أن عيسى استند فيما كتبه إلى كتاب الكاتب الشيعي عبد الحسين شرف الدين عن أبي هريرة رضي الله عنه، وتطاوله الصحابي الجليل المغيرة بن شعبة المجاهد البطل والفاتح العظيم وأحد أصحاب الشجرة وصاحب رواية نحو 136 حديثا والذي اتهمه بلا تحرج بالزنا في مقال له بصحيفة الدستور نشر يوم 11/10/2006م واستند فيه إلى رواية تم ابتسارها وتشويهها بطريقة مغرضة لا تعكس حقيقة ما أوردته كتب السير المعتمدة ، إبراهيم عيسى يحب الشيعة ويدعو لمذهبهم ويدافع عنهم (وهذا هو البزنس بحق): لم يتردد عيسى في أن يؤكد أنه لا يمكنه أن ينتقد أو يهاجم مذهب الشيعة مثقال حبة من خردل فهم على رأسه وعينه معللا ذلك بأن كل صاحب دين وكل صاحب مذهب بل كل ملحد لا دين له ولا مذهب فوق رأسه فهو حر ليقع في قمة التناقض مع نفسه إذ كانت السطور السابقة على ذلك انتقاداً لاذعاً وهجوماً قاسياً بغير حق على الصحابة وأعلام علماء المسلمين، وبعيداً عن الحديث عن مدى صدق نفي عيسى لتشيعه أم أنه مجرد اتباع لمبدأ التقية الذي هو ركن من أركان الإيمان لدى الشيعة فإنه يجدر بنا أن نسرد بعضاً من الأمور التي تساهم بشكل أو بآخر في الكشف عن شخصيته المتلونة كالحرباء فوق يأكل على موائد الماركسية ويتمرغ على فرش اللبرالية ويتغني بالعلمانية الإلحادية والإباحية ويتمسح بجلباب الشيعة على قدر ما يغدقون عليه، وهذا كلام الكاتب الشيعي حميد الشاكر – وليس كلامي – كتب مقالاً في أعقاب حملات هجوم إبراهيم عيسى على الصحابة تحت عنوان (إبراهيم عيسى شيعي وإن لم ينتمِ) بتاريخ 6/9/2004م، كما أن الجميع يعلم أن حسن نصر الله كان قد استقبل إبراهيم عيسى واحتفى به في إحدى زياراته للبنان وأغدق عليه من الأموال، وظهور إبراهيم عيسى برداء العزاء الشيعي في برنامج (الطريق إلى كربلاء) التلفزيوني فضلاً عن إحيائه لمرويات الشيعة ويستند عليها في كتاباته وبرنامجه، ويردد كلامهم حول ما ورد عن عبد الله بن سبأ وإنكار وجوده، استغلال برنامجه “مدرسة المشاغبين” -والذي كان تعرضهً في رمضان قناة (أون تي في) في ترويج الروايات الشيعية التي تحاول النيل من خليفة رسول الله أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ومن ذلك أن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم كانت تدعو على أبي بكر الصديق وأنها قالت له إنها تشهد الله أنها غاضبة عليه وساخطة منه، واتهامه للخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه) بأنه هو من دسّ السم للحسن بن علي رضي الله عنه للتخلص منه؟! إبراهيم شارلي عيسو لم يفتأ يهاجم علماء السنة في كل زمان ومكان، حتى الذين نجحوا في أن يكون لهم بين الناس احترام وتقدير ومحبة زائدة في القلوب – حسداً من عند أنفسهم وافتراء على الصالحين – فافترى على شيخنا وسيدنا العلامة الشيخ محمد متولي الشعراوي (رحمه الله) لقد خصص إبراهيم شارلي عيسو في كتابه (أفكار مهددة بالقتل) بعضاً من فصوله، والذي زعم فيه أن الشيخ الشعراوي (رحمه الله) يمثل مجموعة من الأفكار الرجعية المناهضة للعلم والتقدم وأنه يخدم التخلف حيث قال ما نصه: (لم أرَ شيخاً يمثل مجموعة من الأفكار الرجعية المناهضة للعلم والتقدم إلا الشعراوي، ولم أصادف حتى الآن على الأقل رجلاً يستخدم كل المنح الربانية التى أنعم اللهُ بها عليه فيما يخدم التخلف بمثل ما رأيت الشعراوي). ألا يستحق أن ترفع عليه دعوة ازدراء الدين وسب وقذف العلماء المخلصين؟!!! فهذا بلاغ للنائب العام. اللهم بلغت اللهم فاشهد.