يلاحقنا جيش من الخذلان والهزائم
فقد هزمنا في عقر دارنا
وعلى يد من ظنناهم جندنا وحزبنا
فسلمناهم سرنا واسلحتنا
وفي دجى الليل العميق سلو سيوفهم
وطعنوا في مركز نبضنا
ومع هذا
تأبى العين أن تدمع
تطاردنا سنوات من الكذب
والخداع ومن الألم
في أعماقنا تجلس مسرحية
من سخفها صعب ايجاد عنوان لها
ممثلوها رحلوا منذ زمن
ولكن في داخلنا مازالو حاضرين
كلما اوينا الى فراشنا أو مر شريط العمر امامنا
استرجعنا مشاهد فصول عروضهم
للاسف كنا نود التصفيق الحار لهم
وتكريمهم بالأسكار نظير ابهارنا بتمثيلهم
كنا نود رؤية لمعة النصر والنجاح في اعيونهم
لكن كل هذا أجل ليوم الحشر يوم تعرض السرائر
والآن .. شئنا أم ابينا
علينا مواجهة جيش من الذكريات
لو كانت مؤلمة او مسعدة
لم تنجو منها حتىٰ القاسية قلوبهم ..!