من أجل عينيك
عشقت الهوى
بعد زمان كنت فيه الخليّ
وأصبحت عينى
بعد الكرى
تقول : للتسهيد لاترحل
يا فاتنا
لولاه ما هزّني وجدُ
ولا طعمُ
الهوى طاب لي
هذا فؤادي
فامتلِكْ أمرَهُ
أظلمه إن أحببتَ أو فاعدلِ
من بريق الوجدِ
في عينيك أشعلتَ حنيني
وعلى دربك
أنًىَ رحُت أرسلت عيونى
الرؤى حولى
غامت بين شكي و يقيني
والمنى ترقص
فى قلبي على لحن شجونىِ
أستشف الوجد
فى صوتك آهات دفينة
يتوارى بين
أنفاسك كي لا أستبينَه
لستُ أدري
أهو الحبُّ الذي خفت شجونه
أم تخوفت
من اللّوم فآثرتَ السكينة
ملأتَ لي
دربَ الهوى بهحةً
كاالنور في
وجنةِ الصُّبحِ النّديّ
وكنتَ إن
أحسستَ بي شقوةً
تبكي كطفلٍ
خائفٍ مُجْهَدِ
بعد ما أغريتنى
لم أجد
ألا سراباً عالقاً في يدي
لم أجن منهُ
غير طيفٍ سرى وغاب عن عيني
ولم أَهتَدِ
كم تضاحكت
عندما كنت أبكي
وتمنيت
أن يطول عذابي
كم حسبتَ
الأيام غير غواليَ وهيَ
عمري
وصبوتي وشبابي
كم ظننتَ
الأنينَ بين ضلوعي
رجع لحنٍ
من الأغاني العِذابِ
وأنا أحتسي
مدامع قلبي
حين لم تلقني لتسأل ما بي
لاتقل أين ليالينا
وقد كانت عِذابا
لاتسلني عن أمانينا
وقد كانت سرابا
إننى أسدلت
فوق الأمس ستراً وحجابا
فتحمل
مُرَ هجرانِك واستبقِ العتاب