يقول الكاتب براين تريسي:
هناك عادة يومية لاتاخذ منك اكثر من 12 دقيقة، لكنها توفر عليك على الأقل ساعتين يوميا.
وقد أخبرني كثير ممن التزموا باداء هذه العادة الفعالة، بانها ساهمت في زيادة إنتاجيتهم وغيرت مجرى حياتهم تماما.
فما هي هذه العادة؟
وكيف تنفذها؟
هذه العادة هي التخطيط:
بحيث تجلس وتنظم قائمة لكل شيء تود فعله قبل أن تبدأ فيه. والخبر السار هو أن كل دقيقة تمضيها بالتخطيط توفر عليك ١٠ دقائق عند التنفيذ. والتخطيط اليومي لاياخذ منك اكثر من ١٢ دقيقة، غير أن هذا الاستثمار سيوفر عليك على الأقل ساعتين من الوقت الضائع ويحفظ جهودك.
ومن مميزات عادة التخطيط انها تساعدك في التغلب على التاجيل، والبدء في العمل على مهامك، مما يدفعك للاستمرار في الانجاز.
كما انها تساعدك في الحصول على أعلى عائد ممكن لاستثمار طاقتك العقلية، والعاطفية، والجسدية. ومع الاسف كثير من الناس يعرفون هذه العادة، ولكن قليل من يطبقها، مع أنها بسيطة. سؤال: كم قائمة تحتاج للتخطيط؟
انا انصحك بان يكون عندك 4 قوائم:
أولا: قائمة أساسية للملاحظات تكتب فيها كل شيء تفكر بفعله مستقبا وكل فكرة تطرأ على بالك، وكل التزام جديد أو موعد جديد. ويمكن أن تفرز هذه المهام فيما بعد وتحدد لها تاريخ للتنفيذ حتى لاتسوف تنفيذها.
ثانيا: قائمة شهرية، تحضرها في نهاية كل شهر من أجل الشهر الذي يليه، وتحتوي على المهام والمشاريع لذلك الشهر، وهذه القائمة تتفرع عن اهدافك السنوية التي كتبتها في خطتك السنوية.
ثالثا: قائمة أسبوعية تخطط فيها لكل أسبوع مسبقا، وهذه القائمة تبقى بين يديك خلال الأسبوع الحالي. وهي اهم قائمة، فمن واقع خبرتي، عندما تستثمر ساعتين من وقتك نهاية كل أسبوع للتخطيط للأسبوع القادم، فان ذلك سيزيد إنتاجيتك بشكل كبير ويغير مجرى حياتك تماما.
رابعا: قائمة يومية، تكتب فيها المهام المحددة التي عليك إنجازها في اليوم التالي، وهي تعتمد على ما كتبته في قوائمك الشهرية والأسبوعية وقائمة الملاحظات.
لذلك، عود نفسك على التخطيط من خلال قائمة، وصدقني قد تزيد إنتاجيتك بنسبة ٢٥ ٪ وأكثر، ابتداء من أول تخطط فيه بالقائمة.
ومن المهم ان تجهز قائمتك في مساء اليوم الفائت، وذلك بعد الانتهاء من أعمالك، وتنقل كل شيء لم تنهه بقائمة لليوم التالي، وبعدها تضيف كل شيء تود القيام به في اليوم التالي.
لماذا تجهز قائمتك في الليلة السابقة؟
لإن عقلك الباطن سيعمل طوال الليل وأنت نائم، وسوف تستيقظ بأفكار ورؤى رائعة يمكن أن تستخدمها في إنجاز عملك بشكل أسرع وأفضل من تفكيرك الأولي. وتذكر انك كلما احتجت لوقت أطول في كتابة كل شيء تود فعله مسبقاً، كان إنجازك أكثر تأثيراً وأكثر فعالية.
وفي أثناء عملك طوال اليوم، اشطب على المهام التي انجزتها. فهذا الامر يمدك بصورة مرئية عن إنجازك ويولد لديك شعورا بالنجاح والتقدم.
ومن خلال اطلاعك على تقدمك، سيزداد تحفزك وطاقتك. وسيرتفع تقديرك واحترامك لذاتك،
فإن رؤية تقدمك سيدفعك إلى الأمام ويساعدك على التغلب على المماطلة والتأجيل.
لماذا تجهز قائمتك في الليلة السابقة؟
لإن عقلك الباطن سيعمل طوال الليل وأنت نائم، وسوف تستيقظ بأفكار ورؤى رائعة يمكن أن تستخدمها في إنجاز عملك بشكل أسرع وأفضل من تفكيرك الأولي. وتذكر انك كلما احتجت لوقت أطول في كتابة كل شيء تود فعله مسبقاً، كان إنجازك أكثر تأثيراً وأكثر فعالية.
وفي أثناء عملك طوال اليوم، اشطب على المهام التي انجزتها. فهذا الامر يمدك بصورة مرئية عن إنجازك ويولد لديك شعورا بالنجاح والتقدم.
ومن خلال اطلاعك على تقدمك، سيزداد تحفزك وطاقتك. وسيرتفع تقديرك واحترامك لذاتك،
فإن رؤية تقدمك سيدفعك إلى الأمام ويساعدك على التغلب على المماطلة والتأجيل.
ومن أهـم الامور التي تميز التخطيط هي قاعدة 90/10، والتي تقول بأن 10 ٪ من أول الوقت الذي تمضيه وأنت تخطط وتنظم عـملك، قبل أن تبدأ، ستوفر عليك غالبا 90 ٪ من الوقت الذي ستمضيه حال البدء بالعمل. جرب هذه القاعدة وسترى بنفسك ذلك.
باختصار:
عندما تخطط من خلال القوائم، ستتغلب على التسويف والتأجيل، وستجد أنه من السهل الانجاز والاستمرار بالعمل، وستشعر بفاعلية أكثر وسيطرة أكبر على حياتك، وستندفع بشكل طبيعي لأداء وانجاز الأكثر، وستفكر بشكل أفضل وأكثر إبداعا، وستحصل على رؤى داخلية أفضل، تمكنك من أداء عملك بشكل أسرع