الشعب المصرى هذا قدرة فى الحياة السياسية والاقتصادية بل طال الداء الحياة الاجتماعية ايضا للاسف
كم عانى الشعب المصرى على مدار التاريخ من تقلبات وتغييرات فى الحياة السياسية العامة للشعب مما اثر على المناخ السياسى ونعانى من هذه التقلبات حتى اليوم ولم واعتقد انه من المحال ان نصل لمرحلة استقرار سياسى اقصد ديمقراطى كما نتمنى ونعتقد وننادى به فى شعارات زائفة غير حقيقية تمثل لافتات فقط دون مضمون
فالشعب الذى عاش فترة طويلة فى حياة حزبية منذ 1907 تقول احزاب فاسدة تقول احزاب موالية للملك واخرى مواليه للانجليز تطلق على بعضها احزاب وطنية او غير وطنية المهم كانت هناك حياة حزبية باى شكل واى لون واى طعم
وفى 1952 تم الغاء الاحزاب نهائيا وكان من اهم المبادئ الستة للثورة القضاء على الاحزاب الفاسدة هكذا علمونا وفهمونا ان الاحزاب فاسدة ولا تصلح للنظام والتطبيق فى مصر قلنا امين ياريس ودخلونا فى نظام الحزب الواحد بصيغة جديدة اطلقوا عليها تحالف قوى الشعب العامل فكانت هيئة التحرير وفشلت وطوروها الى الاتحاد القومى الاشتراكى وفشل ثم تمخض الجبل فولد نظاما سياسيا جديدا اطلقوا عليه الاتحاد الاشتراكى العربى وظل قائما ومنتشرا ومؤثرا فى حياة الشعب واصبحنا ندمن ونعشق الفكر الواحد اى تحالف قوى الشعب العامل وتربى على هذا العديد من الاجيال فشوهوا نظام الاحزاب او التعدد الحزبى وقاموا نظام الحزب الواحد
وفجاءة تغير الحال وتبدلت الامور وخرج نظام سياسى جديد اسموة المنابر فى عهد السادات ثلاث منابر يمثل مختلف الانتماءات داخل الاتحاد الاشتراكى فى محاولة جديدة لتغيير نمط وسلوك العمل الديمقراطى فى مصر ثم تغيرت الامور وقرروا العودة للنظام القديم مرة اخرى وهو تعدد الاحزاب فتاه الشعب وضاعت المفاهيم والكل اتلخبط ياترى الاحزاب فاسدة ولا لا ياهلترى ايهما احسن لنا واى التجارب انجح لمصر وعادتها وتقاليدها ونهجها الدينى والوطنى اهى تعدد الاحزاب ام المنابر داخل الحزب الواحد او نعود الى تعددية مشكوك فيها تهنا واحتارنا وبنجرب فى التعددية من 5ة سنه تقريبا ومازلنا فاشلين فلا حصلنا تعدد حزبى ولا عشنا فى الحزب الواحد ولا وصلنا لمنابر تعددية داخل الحزب الواحد
توهان وتغيرات وقرارات وعدم استقرار اصاب الحياة الديمقراطية بالسرطان السياسى فى عمودها الفقرى واعتقد اننا لن نصل لمرحلة الدولة المتقدمة ديمقراطيا لاننا تهنا وضللنا الطريق ولم نحدد المسيرة صح ولم نطبقها بعلم ولم نحاول مجرد الاستفاده من تجارب الاخرين فانتجنا احزاب هشه ضعيفة يتحكم فيها افراد وتؤثر فيها اهواء واغراض ولا تواجد على ارض الواقع نظام ديمقراطى واضح وصريح ونشيط
تهنا سياسيا و ديمقراطيا والمقال القادم التوهان الاقتصادى الذى اصابنا فالخطاء ليس فينا كشعب ولكن الخطاء فيمن توهوا الشعب وادمنوا التغيير والتجارب فى الشعب المصرى المغلوب على امره
مش كده ولا ايه