مع فاجعة قرارت وزارة التعليم، والاستغناء عن عشرات الألاف من مدرسى المواد، صدمنا بتقرير 40% من مجموع درجات سنوات النقل للحضور والسلوك وامتحانات الشهر، وهى نسبة خيالية غير مسئولة، لأننا بشر والمدرس تحت حصار الدولة فى الرواتب والعلاوات، ويستحيل أن يكفيه ضعف راتبه، لذلك ستزيد شراسة الدروس الخصوصية، ويصعب أن تجد من لايستغل هذه الدرجات لتكون روح لطالب وأسرته فى يد المعلم، مع حالة التسيب فى الحضور، فلا أجد أى مبرر لهذه النسبة لأن هناك قانونا يلزم الطالب بالحضور أكثر من 75% من أيام الدراسة، لوطبقناه بنسبة معقولة بلا استفزاز، مع ملاحظة أن طلاب النقل المقصودين بالثانوى لأن نقل الابتدائى والإعدادى صغار ملزمون بالحضور، وحتى مع زيادة وقت الحصة إلى 50 دقيقة نجد مضاعفة العبء على المعلم من مراقبة سلوك وحضور الطالب، ومتابعة الواجب ثم عقد اختبارات اسبوعية وأخرى شهرية, وإضاعة حصص لجداول مختصرة فى المواد، مما يستحيل تنفيذ هذه الأوهام، ومع تفاهمات المدرس والطالب لا يكون ملزما بالمذاكرة لأن المطلوب 10% من المادة للنجاح فى الترمين . ومشكلة المدرس أيضا مع كثافة 50 طالبا حسب الوزارة، أن أخذ الحضور والغياب ثم كتابة الدرس علي السبورة وعلى الطلاب نقل الدرس بعد الشرح، ثم يتابع كراسة الواجب وعقد الاختبارات الاسبوعية والشهرية، وكل هذه أوهام لأن من وضع الخطة لا يعمل شيئا عن التعليم بل يعيش فى عالم وهمى، فإن شرح الدرس ومناقشته مع الطلاب وتدريبهم على الأسئلة والإجابات لن تكفيه الحصة، هذا إذا كان مدرس يقظ الضمير، أما آخر سيجد الحل فى منح الدرجة كاملة لطالب مع قشور الشرح ويستكمله خارج الفصل وتغيب أهداف المهارات وتطوير أداء الطالب..الخلاصة أن هذا النظام سيأخذ أولادنا والتعليم إلى كارثة إن من وضع هذه المعايير لايفهم شيئا للأسف..!