زمان فى الستينات شاهدنا افلام عالمية منها انه عالم مجنون مجنون مجنون وفيلم اخر كان يسمى انه عالم عيال عيال عيال وكنا نستغرب من اسماء الافلام وقتها وكنا نموت من الضحك على احداثها فقد كانت لا تعبر عن العالم حينها ولكن كانت تنظر للعالم فى المستقبل وما كنا نتندر علية نعيش فية الان ولكن بصورة افظع واخطر نعيش فى فيلم حاليا اسمة انه عالم فوضى فوضوى فوضوى
الفوضى تعم كل الحياة الان اخطرها الفوضى الدولية دول تلتهم دول واخرى تبيد شعوب وثانية تضرب يمينا ويسارا ودول تغير خرائط وحدود دول اخرى ودول نظامية تغتال شخصيات فى دول اخرى والعالم ودن من طين وودن من عجين لا حراك ولا محاولات لايقاف الفوضى ولا امم متحدة تتحدى الفوضوى فاصبح العالم الان غابة تسود فيها الفوضى
ونعيش الان فى ظاهرة جديدة على مجتمعنا المصرى وهى ظاهرة اطلق عليها فضيلة الامام شيخ الازهر فوضى الزواج وفوضى الطلاق والتى نتجت عن الصراع بين فقه صحيح الدين وفقه العادات والتقاليد وهذا التواء فى تفسير نصوص القران الكريم والسنة التواء شوه صورة الاسرة المسلمة ادى الى ظهور فوضى الزواج وفوضى الطلاق فنحن فسرنا رخصة التعددية فى الزواج بصورة خاطئة وفسرها البعض لمصلحتة كما كانت تفعل الاخوان فالتعدد فى الزواج ليس مطلق وانما مقيد بقيود ثقيلة من اهمها قيد العدل وابتعدنا عن ما امرنا به الدين فى اختيار الزوجة الصالحة وفى اختيار الزوج الصالح فنتج عن ذلك فوضى الزواج وتبعته فوضى الطلاق لعدم البناء على اسس سليمة كما امرنا القران والسنة
فى الشوارع نعيش الفوضى بكل معانيها واشكالها فوضى المرور والسير فى المخالف والوقوف فى الممنوع وغلق الطرق والسرعات الزائدة عن المقرر فوضى مرورية لم نستطيع مواجهتها حتى الان رغم قسوة القرارات والغرامات لكن يبدو ان الفوضى اقوى ناهيك عن فوضى الصراصير المسماة بالتكاتك اطفال يقودنها عدم التزام ولا تراخيص وحوادث غير مثبوتة ولا معروفه الكل يسعر الثمن كما يروق له سمك لبن تمر هندى
واه من فوضى سموها اشغالات الطرق كل من هب ودب يقف فى اى مكان وباى مساحات ضاربا عرض الحائط بكل القيم والاداب والسلوك الحضارى وحق المارة فى السير الامن فوضى لم تجد حتى الان رابط ولا مانع ولا تنظيم فعلى ما يبدو اصبحت فوضى للاسف مقننه واصبح البائعين يمتلكون الشوارع والارصفة بعقود عرفية موقعة بينهم وبين مجالس المدن
وهكذا نكتفى بالجزء الاول من فيلم عالم فوضى فوضى فوضى وغدا نستكمل مشاهدة باقى انظمة الفوضى عندنا
مش كده ولا ايه