فاطمة، يا نجمةً تتلألأ في سمائي،
كأنكِ شمسٌ تسطع في دياجيرِ ليلي،
تضيئين ظلماتِ قلبي بحضوركِ،
كفراشةٍ تُحلّق في أجواءٍ وردية.
أحببتُكِ حبًا يُعانقُ الفضاء،
حبًا يمتد كأشعةِ الشمسِ بعد الغيوم،
يُخفي في طياتهِ كل آلامي ومشاغلي،
كأغنيةٍ تتردد في زوايا الروح المكلومة.
أنتِ كالعطر في زهرٍ يتفتح،
وجهكِ يضيءُ كالقمر في سكون المساء،
عيونكِ لؤلؤٌ يتلألأ في عمق البحر،
تسحرني كالأحلام، وتغرقني في دوامة.
لكن خلفَ الابتسامةِ سرٌ مُعتم،
كخنجرٍ يُغرسُ في قلبٍ مُنكسِر، شقي،
كم أجهدتني الأحلامُ بعذاباتها،
وكم خدعتني عباراتُ الغزلِ الحالم،
كنتُ أُقدمُ لكِ قلبي كعطايا السحر،
كأنني كنتُ في عالمٍ من الأساطير،
وكنتِ تسرقين شغفي بلا رحمةٍ أو أمل،
تحت سماءٍ مُلبدة بالشكوك والخيبات.
كيف كنتُ أُصدق أن الحب يزهر،
بينما تتعانقين مع غيري في الخفاء،
كالأبطال في مشهدٍ دراميٍ تراجيدي،
وأنا هنا أُعلنُ حبًا، يصدقهُ العقلُ المُتعب.
أنا العاشقُ الممزقُ بين ضلوعكِ،
أسيرٌ في حديقةٍ مليئةٍ بالشوك،
كيف لا أرى أنني كنتُ الأحمق في القصة،
تتراقص أمامي الأوهام كأسرابٍ من الفراشات.
لكنني أُعيد صياغةَ قصتي،
لن أكون الضحيةَ التي تُسحقُ تحت الأقدام،
فالحبُ ليس عبئًا، بل قوةٌ تُشعلني،
كالشمس التي تشرقُ بعد كل العواصفِ العاتية.
فاطمة، أكتبُ لكِ رسالتي الأخيرة،
لكنني لن أستجدي عطفكِ كعاشقٍ يتوسل،
سأرحلُ كالأبطال في الروايات،
أترككِ كذكرى، في عمقِ الفؤاد، مؤلمة، لكن عزيزة.
لتكن ذاكرتكِ كظلالٍ في ماضي،
فأنا، الباحثُ عن النور، سأبدأ من جديد،
الحياة مليئةٌ بالفرص، سأكون البطل،
في قصةٍ جديدةٍ أكتبُها بأسلوبِ القدر.
وسأظلُ أُصممُ على تحقيقِ أحلامي،
فالحبُ الحقيقي هو نورٌ في ظلامِ الدرب،
في عالمٍ يزدهرُ بالكرامةِ والأمل،
سأظلُ أُزهرُ في حدائقِ الحياة، شجاعًا، قويًا.
فاطمة، ستبقى روحكِ تسكنُ أفكاري،
كطيفٍ يعبرُ بين الذكريات، كنجمةٍ في سمائي،
ورغم كل جراح، سأظلُ أُقاتلُ من أجل الحلم،
حتى أكتبَ قصةَ جديدة، تُشرقُ فيها شمسُ الأمل.
بقلم الكاتب والشاعر: معروف مطرب
المملكة المغربية