مكالمة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى جانب كونها مكالمة تهنئة وترحاب من المجتمع الدولي للرئيس الذي أثار من حوله ومن قبل انتخابه وبعد ظهور نتيجة الانتخابات بصفة رسمية زوبعة من التناقضات وكما هائلا من سياسة القيل والقال، فإن الرئيس السيسي آثر أن يعرج في حديثه مع الرئيس ترامب إلى القضية التي كانت مثار اهتمام –ومازالت كذلك- الكون كله.. والتي كان للرئيس ترامب نفسه تصريحات محددة بشأنها أثناء حملته الانتخابية ،فالرئيس ترامب كان قد توقع أن تكون المرشحة المنافسة كامالا هاريس السبب في إزاحة إسرائيل من الوجود مما أثار ضده مؤيدي الحزب الديمقراطي وقبلهم منافسوه من الجمهوريين الذين يمثلهم ترامب ويتكلم معهم كلاما صريحا وواضحا.
الآن.. حديث الرئيس السيسي مع الرئيس ترامب أعاد تأكيد الحقائق الساطعة التي تقوم على أساس حل الدولتين والتي سبق أن طالب بسرعة تطبيقه لكن لأن تدخلات حدثت هنا وهناك تعطل الحديث.. أيضا طالما أكدت مصر في مناسبات شتى أن العلاقة بينها وبين أمريكا إستراتيجية وينبغي أن تتدعم بصفة دائمة ومستمرة..
وأمس أكد للرئيس السيسي نفس الموقف آملا أن تستمر هذه السياسة بنفس القوة والمتانة طوال حكم الرئيس ترامب والذي يبدأ أوائل العام القادم ولمدة 4 سنوات.
***
وإنصافا للحق لقد أعلن الرئيس ترامب أنه يقف ضد الإرهاب وجماعاته موقفا حاسما وحادا وحازما..ولم يحدث أن تهاونت أمريكا في هذا الصدد.. مشيرا إلى أن مصر تقف نفس الموقف مما يجعلها تستحق الشكر والتقدير برئيسها عبد الفتاح السيسي الذي أحسب أنه قد قطع دابر الارهاب بالشجاعة والتضحية والفداء.. وهذا توجه مشكور ولا شك من الرئيس ترامب..
***
وهكذا تتفوق سياسة الثوابت وسياسة الوضوح وسياسة الصراحة فهي اليوم لا تتغير عن الأمس ولن تتغير عند الغد مما يجعل الدنيا كلها تقدر كل ما يصدر عنها من تصريحات أو أفعال بل يشاركها المجتمع الدولي بصفة عامة مؤيدا ومؤازرا.
و.. ها نحن نبدأ مرحلة جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.. مرحلة تتشكل خطوطها منذ الأيام الأولى بل إن هذه الخطوط قد بدأت تتشكل بالفعل.
و..و.. ومبروك للشعب الأمريكي على رئيسهم الجديد .. ومبروك للرئيس ترامب على إصراره ..وتحديه وعزيمته التي لم تلن ولم تهتز يمينا أو شمالا.
***
و..و..شكرا