بعض المؤرخين الذين احترفوا انتقاد وتجريح واهانة رؤساء وزعماء مصر السابقين كلا منهم يدلو بدلوه بعلم او بدون علم وكانة كان رفيقا لهم فى حكمهم وفى قراراتهم
للاسف الشديد ان هؤلاء من يدعون انهم خبراء وفلتات زمانهم يستلهمون معلوماتهم الخاطئة والغير سليمة من مصادر مشكوك فيها بالقطع مصادر تشوه من تريد وتمدح من تريد لغرض ما فى نفس ابن يعقوب
بعضهم يدعى انه عاش هذا العصر عصر فلان وشاهد وراى ما كان يحدث وهات ياتقطيع وتشويه متعمد فالاخوانى او الاقطاعى او الراس مالى وكل من اضير بقرارات الاصلاح الزراعى والتاميم سيشوه صورة عبد الناصر ويهدل التراب عليه وعلى عصرة ومن يسمع سيصدق بلا وعى ولا فهم فالكلمة سلاح فتاك ومن يدعى انه عاش عصر السادات وكان ناصرى او شيوعى او اخوانى او اشتراكى سيحكم بنفس المنهج ويهيل التراب على هذا العصر واظن ان معظمنا عاش عصر مبارك واتهموه بالتوريث وسجنوه وحبسوه واهانوة ظلما وعدوانا كل من عاش فى عصر زعيم حكم بهواه وبتفكيره دون ان يعلم لماذا كان القرار وما هى ملابساته وماهى اغراضة وما هدفة لكنه بفكر ضيق محدود ينتقد ويهاجم ويمسح التاريخ الصحيح
ومعظم من يتعرضون لهذا الاسلوب الذى لا يتواجد الا فى مصر يستقون معلوماتهم وافكارهم ورؤيتهم من الكتب التى كتبت عن الزعماء وكل كاتب يكتب بهواه ومزاجة عن الزعيم كرها او حبا فمنهم من يبالغ فى مدح الزعيم ومنهم من يبالغ فى سخطه ومنهم من يصفونهم بما ليس فيهم ويفندون اعمالهم بغير امانة وهم لا يستطيعون الرد لانهم فى رحاب الله فكان لكل زعيم كاتب مؤيد واخر معارض وكلا يغنى على ليلاة والناس تحتار ايهم تصدق
وجزء خطير يمثل الجانب الاخطر فى هذه القضية وهو الجانب الذى يشكك فى زعماء مصر السابقين ويحاولون زعزعة الثقة مابين الشعب وحكامة السابقين وبالتالى الحاليين واثارة البلبة التى تصل لحد الفتنة فيتصارع ابناء الشعب صراع الزعماء ويلتهون فى الماضى ويتركون المستقبل الذى هو اهم فهل يعقل ان اسرائيل تمتدح ناصر ومبارك وهل يعقل ان امريكا ستدافع عن عبد الناصر وهل يعقل ان روسيا ستمتدح السادات ابدا
يابهوات الخبراء لا تجعلوا من زعماء مصر السابقين سلعة تتداولوها بين اوراقكم واقلامكم ولا تظهروا قادتنا وكبارنا بهذا الشكل الغير لائق فلكل منهم اعمالة وانجازاتة ولكل منهم اخطائه وكلهم يشتركون فى صفة واحدة وهى انهم وطنيين وانهم من ابناء قواتنا المسلحة الوطنية العظيمة التى لا يعرف رجالها خيانة ولا ضعف ولا استسلام وانهم جميعا خدموا مصر قدر الامكان ولهم وعليهم فليسوا بانبياء او رسل معصومين وانتم لستم اوصياء عليهم ولا على الشعب المصرى العظيم الذى يكن كل تقدير واحترام لكل الزعماء الراحلين فانتم قلة قليلة مغرضة ونحن الكثرة المؤثرة
مش كده ولا ايه