كتبت – سامية الفقى
أكدت دراسة أعدها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن مصر تتمسك بالسلام كخيار استراتيجي وحيد لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعتبره السبيل الأساسي للتصدي للتوترات والصراعات المستمرة التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي، وفقًا لما أشار إليه الرئيس السيسي اليوم في القمة.
وأشارت الدراسة إلى أن الموقف المصري الذي أشار إليه الرئيس السيسي خلال انعقاد القمة العربية الإسلامية، يبرز منذ عقود، حيث حملت مصر مسؤولية تاريخية في إطلاق مسار السلام، وسعت دائمًا إلى تسخير قدراتها الدبلوماسية لحل النزاعات في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تظل محورية في السياسة المصرية، كما تواصل مصر جهودها لإحياء عملية السلام عبر التزامها بحل عادل وشامل، يرتكز على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت الدراسة أن هذه المواقف تعكس الرؤية المصرية الاستراتيجية لإقليم متوازن يعتمد على الحوار والمفاوضات كأداة رئيسية لحل الأزمات، كما يعكس أن مصر تؤمن أن تحقيق السلام في المنطقة ليس مسؤولية القوى الخارجية فحسب، بل يتطلب إرادة سياسية حقيقية من الأطراف المعنية، وتسعى باستمرار على كافة الجبهات الإقليمية والدولية إلى دفع هذه الإرادة وتحقيق تسوية سلمية مستدامة، مؤمنة بأن السلام هو الأساس الذي يبني عليه الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
واختتمت الدراسة مشددة علي أن الموقف المصري يعكس رؤية استراتيجية واضحة لمصر في التعامل مع الأزمات الإقليمية وتوجيهها نحو تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، فضلا عن موقف مصر الثابت والراسخ في دعم الحقوق الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، وأن مصر تواصل دورها الفاعل في السعي لوقف العدوان وتحقيق تهدئة شاملة، سواء في غزة أو لبنان، وأهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كأسس لاستقرار الشرق الأوسط.