الاخبارية – وكالات
أثار احتجاز ممثل أفلام إباحية إيطالي من أصل مصري في القاهرة قلقا بين المسؤولين في إيطاليا حيث لا يزال التوتر قائما منذ مقتل الطالب جوليو ريجيني الذي اعتقل وقتل في مصر قبل ثمانية أعوام.
وقال محامي شريف أبو العينين البالغ 44 عاما والمعروف باسم شريف الطلياني يوم الجمعة إن موكله قُبض عليه في مطار القاهرة الدولي في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني ونُقل إلى السجن بدون أي توضيح رسمي، مؤكدا تقارير نشرتها صحف إيطالية.
ويُحظر نشر المواد الإباحية عبر الإنترنت في مصر، وذكر أليساندرو روسو محامي شريف لرويترز أن هذا ربما يكون سبب احتجاز موكله، إلا أنه لم يتلق أي إخطار من السلطات المصرية.
ولم ترد وزارة الخارجية المصرية بعد على طلب للتعليق.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن الحكومة والسفارة الإيطالية في القاهرة تتابعان القضية “بأقصى درجات الاهتمام”.
وذكر روسو أن شريف نُقل من أحد سجون القاهرة إلى منشأة عقابية أخرى قرب الإسكندرية بعد بضعة أيام من احتجازه وانقطع الاتصال معه منذ ذلك الحين، مضيفا أن والدته هي آخر شخص رآه على حد علمه، وذلك في اليوم التالي للقبض عليه.
ووُلد شريف في مصر لكنه يعيش في إيطاليا ويملك جوازي السفر المصري والإيطالي.
وقال روسو إنه يحاول التواصل مع محام مصري وكلته والدة شريف التي كانت ترافقه إلى مصر.
وأضاف “من إيطاليا، لا نملك سوى محاولة التحقق من أن شريف أبو العينين يتلقى معاملة جيدة، وسيتولى المحامي المصري القضية هناك”.
وتابع “من الواضح أننا نفكر بقلق في قضيتي جوليو ريجيني وباتريك زكي”.
وتتهم إيطاليا أربعة من أعضاء الأجهزة الأمنية المصرية بخطف ريجيني وقتله في القاهرة في 2016. وكان ريجيني طالب دراسات عليا في جامعة كمبردج البريطانية.
ويقول ممثلو الادعاء العام الإيطالي إن الشرطة المصرية احتجزته لأنها اعتقدت أنه جاسوس بريطاني، بينما حملت القاهرة مسؤولية مقتله على عصابة إجرامية بعدما كانت أشارت في بادئ الأمر إلى أنه توفي في حادث مروري أو في اعتداء جنسي.
وألقي القبض على الباحث المصري زكي خلال زيارة إلى مصر في 2020، وكان زكي يدرس في إيطاليا. وحصل زكي العام الماضي على عفو من الرئيس المصري غداة الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة.