ثقلت الأيام و لم أعد أطيق
غدر الأحباب و خنجر صديق
لم أعد قادرة على مواصلة الطريق
و كأني هويت في قعر جبّ سحيق
سُدّت الأبواب و بدأت سُبُلي تضيق
في بحور الأسى أنا غريق
سُدَت الأبواب بالمغاليق
فقدت صمّام قلبي من كان لي رفيق
أبي خير الناس ذو نسب عريق
يسعدني بهمسه الرّقيق
قال تحلي بديباج خليق
و تمسكي بحبل الله الوثيق
فذكره هو مسك الرحيق
يا ليتني من حلمي لم أستفيق
فالواقع مر وخنيق
أناس هوايتهم الأذى و التّفريق
و يرتدون أقنعة التمليق
جرحي غائر و عميق
من هول ما سقاني عدو ذليق
كؤوس الحنظل على الرّيق
سأردّ بصمتي الأنيق
و ألقي بحقدهم في بحر عميق
لن آبه بالسخرية و التعليق
و سأهزمهم بالفوز و التحقيق
لكل حلم و يسطع البريق
فالنصر لي و ظلمهم حريق
الجزائر