ستتجلى كل مفاهيم الانسانية معانقة الجمال بكل ضروبه .. لوحة ، لحن ، اغنية ، موسيقى ، تمثال ، فيلم ، مسرحية ، جدارية او نصب ..
فما بالك ان يكون ذلك الفنان انساناً بما احتوت الكلمة من معاني .. يقينا ستسمو كل بواعث وحنايا الذات المجبولة بالحب ، العطف ، الطيبة ، الصدق والتفاني .. وروح المساعدة وبلا حدود .. نعم المساعدة والمواقف الانسانية النبيلة والكرم المعنوي المسند بالدعم المالي وربما من قائل انه مال عام .. لكن ليس كل من وكّل بمال عام تنزّه وأنصف ..
فماذا عن قطع مسافة ٦٠٠ كلم والذهاب الى محافظة اخرى لأجل اداء مراسيم التعزية لفنان فقد احد اقاربه من الدرحة الأولى .. وماذا عن الذهاب الى محافظة اخرى في اقصى الشمال لأجل الاطمئنان على صحة فنان والقيام بالواجب وتبني موضوع علاجه .. وماذا عن حضور جميع المناسبات الفنية والثقافية والاجتماعية وتوثيق حضور النقابة ومتابعتها واسنادها للمناسبة .. وماذا عن تبني المواهب الشابة المتفوقة بالدراسة .. وماذا عن اعادة بناء وترميم وتوسيع بناية النقابة التي كانت مهجورة منخورة وايلة للسقوط ومن يدخلها يشعر بالوحشة والاكتاّب وكأنها خرابة .. وماذا عن الامسيات والاستذكارات للراحلين .. وعن التعاون المشترك مع ارقى المستشفيات وتخفيض العلاج بنسبة ٥٠% للفنان وعائلته .. وعن السعي المتواصل لأجل الحصول على اراضي سكنية او شقق من الدولة لجميع الفنانين .. ولأجل ان لا أطيل اكتب كلماتي ولي في كل حرف شاهد .. وفي كل كلمة دليل .. وبكل جملة اسناد .. والمنشور برمته .. تاكيد ..
وهنا سأسكت .. والصور تتكلم ..