كتب عادل احمد
قالت من أ.ب.م. دعاء محمد محمد سعدوني – قسم العلاج التحفظي وعلاج الجذور وخواص المواد، معهد بحوث طب الفم والأسنان
صرّحت أ.ب.م. دعاء محمد محمد سعدوني بأن تقنية الليزر أحدثت ثورة حقيقية في عالم طب الأسنان، لما تحمله من مزايا علاجية متعددة، قائلة:
“الليزر غيّر مفهوم العلاج السني بشكل جذري، حيث أصبح بإمكاننا الآن تقديم علاج أكثر دقة وفعالية، وبدون ألم تقريبًا، وبأمان تام، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على راحة المرضى وسرعة تعافيهم.”
وأوضحت أن الليزر ينتج ضوءًا أحادي اللون، يتميز بموجات ضوئية متطابقة ومتماسكة، تشكّل مصدرًا للطاقة فائق الدقة، يمكن استخدامه في مجموعة واسعة من الإجراءات السنية سواء على الأنسجة الصلبة أو الرخوة.
وأضافت:
“من خلال الليزر، أصبح بإمكان الطبيب إنهاء العلاج في وقت أقل، وبكفاءة أعلى، دون الحاجة للتخدير التقليدي أو استخدام أدوات الحفر المزعجة، التي كانت تشكّل مصدر قلق كبير للمرضى، خاصةً الأطفال أو أصحاب الحساسية العالية للألم.”
وأكدت أن استخدامات الليزر في طب الأسنان كثيرة ومتنوعة، قائلة:
“نستخدم الليزر في الكشف المبكر عن التسوس، وإزالته بدقة، وتبييض الأسنان، وتطهير جذور الأسنان من البكتيريا الضارة، كما نلجأ إليه لعلاج حالات مثل اللسان المربوط عند الأطفال، توريد اللثة، حساسية الأسنان، جيوب اللثة، قرح الفم واللثة، والتصبغات السنية.”
وفيما يخص علاج الأطفال، شددت د. دعاء على أهمية هذه التقنية، حيث قالت:
“الليزر يُعد خيارًا مثاليًا لعلاج الأطفال، فبفضل عدم الحاجة للتخدير أو الحفر، لا يتعرض الطفل لأي ألم أو انزعاج، ويمكنه العودة لممارسة حياته بشكل طبيعي فورًا بعد الجلسة، دون مخاطر عض الشفاه أو اللسان أثناء العلاج، كما يحدث مع الأدوات التقليدية.”
وختمت حديثها قائلة:
“نحن أمام نقلة نوعية في طب الأسنان، تجعل العلاج أكثر راحة وإنسانية، وتعزز ثقة المريض بطبيبه، وتدفعنا جميعًا نحو تبني التكنولوجيا كوسيلة للرقي بالخدمة الطبية وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.”
