الإخبارية – سامية الفقى
شملت الخطط الخبيثة لجماعة الإخوان الإرهابية العمل على استقطاب أطفال المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، لتأسيسهم على الفكر العقلى المتطرف، والتى سعت قبل ثورة 30 يونيو إلى تنفيذها حتى ينضموا إلى قواعدها وتحولهم بالتدريج إلى إرهابيين.
فالجماعات المتطرفة اعتمدت فى منهجها على أن استقطاب وجذب الطفل هو وسيلة سهلة لاستقطاب جند مهم من أجنادهم ويتم استغلاله فى تنفيذ مخططاتهم بسهولة، خاصة أنهم يسهل عدم المراقبة الدقيقة عليهم، وأن يكون قاعدة صد أى هجوم عليها، وشملت مرحلة المراهقة من 10 إلى 17 سنة، والتى تملك قدرة على بناء شبكة علاقات.
وأكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، أن الجماعات الإرهابية تعمل على استقطاب أطفال لتنمية الفكر المتطرف لديهم، مؤكدة أن استغلال عقول الأطفال وتحريفه سهل للغاية فى التأثير عليهم وفكرهم يميل للهوى أكثر.
وأشارت أستاذ علم الاجتماع، فى تصريحات ، إلى أن الجماعة تستغل هذه العقول الصغيره لتشكيلها كما تشاء، قائلة “الأطفال عجينة يشكلوها زى ما هما عايزين.. ويعملون على تعريفهم بالدين بالشكل الخاطئ وإيهامهم بمصطلحات خاطئة والتعظيم من قدرهم بتوصيفهم بمسميات غير مألوفة لهم”.
أضافت “خضر”، أن الجماعات المتطرفة تعمل على جذب الأطفال فى القرى والنجوع بخطاب ناعم مستغلين فى ذلك بعدهم عن الثقافة والأنشطة التوعوية.. والتعامل معهم بمرونة تجذبهم إليهم أكثر وتطعميهم بقوة إيمانية وهمية”.
وأشارت إلى أن هذه الجماعات تستغل أيضًا أن الطفل بوق للآخر ويمكنه أن يؤثر على مثله من الأطفال للتجنيد بالجماعة والاستفادة منهم، لكسب عدد أكبر من الأطفال بالاستمالة القوية عليهم، معتبرة أن هذا السن هو أخطر سن لأن ما تقوم به هذه الجماعات فى تغيير عقول الأطفال يتجمد معهم ويصعب تغييره بعد ذلك.
وطالبت “خضر” بضرورة أن يكون هناك عوده لبرامج مثل “أبلة فضيلة وفؤاد المهندس”، والتى كانت تسهم فى التصدى لهذه العقول المتطرفة ومحاولتها لاستقطاب أطفالنا، مؤكدة أنه لابد من توعية أطفالنا بدور رجال الشرطة والقوات المسلحة والتعريف بهوية الوطن.