الاخبارية – سامية الفقى
قالت الدكتورة / منى محرز – نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة – أن الوزارة مستمرة في تطهير البحيرات بالتنسيق مع الجهات المعنية، لافتةً أن الأعمال الجارية الآن تأتى في إطار اهتمام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بجميع البحيرات على مستوى مصر.
جاء ذلك أثناء زيارتها التي تقوم بها “نائب وزير الزراعة” إلى محافظة الفيوم حيث التقت اللواء عصام سعد – محافظ الفيوم – بموقع مشروع أعمال تطوير بحيرة قارون.
حيث قاما “محرز” و “سعد” بإطلاق إشارة البدء لتنفيذ المرحلة الثانية من الحزام الآمن لبحيرة قارون بطول 3,5 كيلو متر والذي يهدف إلى تطهير وحماية بحيرة قارون من ملوثات الصرف الغير معالج ولتحسين البيئة المائية وخواص المياه بالبحيرة، والذي سيعود بالنفع على الصيادين العاملين بالبحيرة وزيادة الإنتاج السمكي بالمحافظة.
بالإضافة إلى تحسين البيئة المائية للبحيرة والذي يكون له الأثر الإيجابي على زيادة معدلات التنمية السياحية بالمحافظة.
وأوضحت “محرز” أنه قد تم الانتهاء من أعمال إنشاء المرحلة الأولى للحزام الآمن بطول 4 كيلو مترات والفلتر الميكانيكي الذي تم إنشاؤه لبحيرة قارون والذي أدى إلى تحسين البيئة المائية وخواص المياه بالبحيرة عام 2018 وقد أدى إلى تحسن ملحوظ في المياه.
وأشارت “محرز” إلى أن هذه المشروعات تستهدف مراعاة البعد البيئي لمشروعات تحسين نوعية المياه للبحيرات الشمالية وبحيرة قارون، مشيرة إلى أن الخطة تعتمد على الحفاظ على المظهر البيئي على ساحل البحيرة خلال أعمال التطوير وبيان أثر ذلك على المناطق المحيطة، حيث يتم أخذ عينات بصفة دورية بالتوازي مع الأعمال والإنشاءات التي تتم بالبحيرة للوقوف على مدى تحسن جودة المياه.
بعدها قاما “محرز” و “سعد” بتفقد أحد المزارع السمكية التابعة للقطاع الخاص والتي تقوم بتربية الحنشان بنظم الاستزراع المكثف.
ولفتت “نائب وزير الزراعة” إلى أن المزارع السمكية بمحافظة الفيوم تعمل بالنظام المفتوح في أحواض ترابية وكذلك الاستزراع المكثف في أحواض أسمنتية حيث يتميز الاستزراع السمكي في أحواض أسمنية بنظام الاستزراع المكثف بزيادة الإنتاج من وحدة المساحة، والاستغلال الأمثل للمياه حيث أنه يتم إعادة تدوير المياه طوال موسم الاستزراع والإنتاج طوال العام.
وناشدت “محرز” العامالين بقطاع الاستزراع السمكي أنه يجب الحفاظ على المياه واستغلالها الاستغلال الأمثل وإعادة تدوير المياه لاستخدامها في توفير المياه اللازمة للمزارع السمكية ضمن خطة المزرعة التوسع الرأسي لزيادة الإنتاجية من ذات وحدة المياه والمساحة، مؤكدة على أن الوزارة ستوجه جميع القائمين بالعمل في مجال الاستزراع السمكي للقيام بالاستزراع السمكي المكثف والشبه مكثف للحفاظ على مواردنا المائية ولزيادة إنتاج مصر من الأسماك الفترة المقبلة.
خاصة أن إنتاج مصر من الأسماك بلغ ١.٨مليون طن، العام الماضي، منها ٨٠% من الاستزراع السمكي، ٢٠% من المصايد الطبيعية، وتتجه الدولة حاليًا إلى نشر ثقافة الاستزراع السمكي المكثف في أحواض أسمنتية، والاستزراع السمكي النصف مكثف للاستغلال الأمثل لمواردنا المائية ولزيادة إنتاجياتنا من الأسماك.
وأوضحت نائب الوزير أن الدولة تسعى لنشر هذا النظام مكلفًا لتوجه العاملين بمجال الاستزراع السمكي لتكثيف وزيادة الإنتاج وهناك قروضاً توفرها الدولة من خلال مبادرة البنك المركزي المصري بفائدة 5% فقط لتلك المشروعات لزيادة الإنتاجية في كل مجالات إنتاج البروتين الحيواني أو الدواجن والأسماك، لأن ذلك هو ما سيؤدي مستقبلا إلى معادلة السعر مع العرض والطلب.
وقد رافقهما الدكتورأيمن عمار – رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وعدد من قيادات الهيئة والمحافظة
بعدها قاما “محرز” و “سعد” بالمرور على أحد لجان التحصين بمنشأة طنطاوي بمركز سنورس بالمحافظة يرافقهما الدكتور محمد عقل – مدير مديرية الطب البيطري بالمحافظة.
حيث ناشدت “نائب وزير الزراعة” المربيين بضرورة تحصين الحيوانات ضد الأمراض الوبائية لمنع انتشار العدوى، وضرورة الاستجابة للحملات التي تقوم بها وزارة الزراعة بالتنسيق مع المحافظات المختلفة ومديريات الطب البيطري مشيرة إلى تقديم الدولة وتوفيرها للقاحات وتنظيم القوافل العلاجية ضد الأمراض الوبائية المختلفة، ويأتي الدور على المُربيين للمشاركة في تلك القوافل وتحصين حيواناتهم منوهًا عن أهمية إجراءات التسجيل والترقيم والتحصين للمواشي للوقوف على العدد الحقيقي للحيوانات وتوفير الجرعات اللازمة من اللقاحات المطلوبة لعمليات التحصين، لافتًا إلى تقديم المحافظة لكافة سبل الدعم الممكنة حيال تطوير الثروة الحيوانية بالمحافظة والحفاظ عليها والاستفادة من هذا القطاع الحيوي، وذلك طبقًا لتوجيهات القيادة السياسية للدولة بضرورة تعظيم الاستفادة من كافة الإمكانات الموجودة بالمحافظة في كافة القطاعات.
مشيرة إلى الاستمرار في برامج تحصين الثروة الحيوانية ضد الأمراض المختلفة، حفاظًا على الثروة الحيوانية ومنع انتشار العدوى.
كما أكدت” محرز” على أهمية البرامج التي تنفذها وزارة الزراعة لمساعدة الأطباء البيطريين غير المعينين من خلال مشروعات الإقراض لفتح عيادات بيطرية، ومراكز للتلقيح الصناعي للحيوانات، وتحسين السلالات فضلا عن مراكز تجميع الألبان بالتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وأضافت “نائب وزير الزراعة” أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بالثروة الحيوانية وحمايتها من الأمراض المعدية خاصة ” الحمى القلاعية والوادى المتصدع”.
يجد الإشارة إلى أن الحملة القومية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية والوادي المتصدع التي تنفذها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تم إطلاقها يوم السبت 2 فبراير الماضى فى جميع محافظات الجمهورية، مشيرة إلى أن الوزارة قامت بتوفير لقاحات التحصين والفاكسين لحماية الثروة الحيوانية وحماية مربي الماشية من الخسائر والوقاية نفوقها
من ناحية اخرى توجها “نائب وزير الزراعة” و “محافظ الفيوم” إلى مديرية الزراعة بالفيوم لتوزيع الجاموس العشار على المستفيدين تفعيلا لمبادرة “حياة كريمة”، والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية لتوفير حياة كريمة للأسر الأكثر احتياجا بالقرى والنجوع المصرية. بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزارعة وفي إطار البرنامج العربي لتعزيز دور المرأة الريفية في التنمية.
حيث قاما “محرز” و “سعد” وبحضور الدكتوركامل مصطفى – رئيس المكتب الإقليمي للمنظمة والدكتورسيد سالم – خبير الثروة الحيوانية بالمنظمة ، والمهندس حسن جوده – مدير مديرية الزراعة بالمحافظة بتوزيع عدد ٣٧ عقد لرؤوس ماشية عشار على المرأة المعيلة والأرامل والأسر الريفية محدودة الدخل في محافظة الفيوم.
ويأتي توزيع العجلات العشار على السيدات بمحافظة الفيوم في إطار توفير حياة كريمة، وتوفير عمل ودخل لهؤلاء السيدات من خلال عملهن ومجهودهن.
وأشادت “محرز”، بالدور الذي يقوم به اللواء عصام سعد – محافظ الفيوم – واهتمامه بضرورة الاستفادة من إمكانيات المحافظة ومواردها في تنمية المشروعات الإنتاجية بها، وخاصة مشروعات الثروة الحيوانية والسمكية لتحقيق أقصى استفادة منها واستغلالها الاستغلال الأمثل.