الاخبارية – سامية الفقى
نظم فريق الفرح بكنيسة العذراء والملاك بالوراق، فقرات من الفنون والعروض التي تهدف لرسم البهجة والفرحة على وجوه الأطفال، وهو الفريق الذي يواظب على زيارة مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، بشكل مستمر منذ 4 أعوام، وخاصة في الأعياد والمناسبات ، وليس أمامه سوى هدف واحد فقط، تقديم الدعم المادي والمعنوي لهؤلاء الأطفال وأسرهم، والخروج بهم من الإحساس بالمرض والآلام، إلى دنيا الفرح والسعادة.
وقالت سامية شفيق، مشرف عام فريق الفرح بكنيسة العذراء والملاك بالوراق، أن الدافع وراء تكرار حضورهم لمستشفى سرطان الأطفال 57357،
هو إنساني بالدرجة الأولى، والإحساس بالآخرين، ولكن ليس بشكل روتيني، فالفريق يضم مراحل عمرية مختلفة تبدأ من سن الابتدائي وحتى أعمار مختلفة، وبينهم رجال صناعة ومثقفين ومؤهلات عليا، وموظفين، واجتمعوا على هدف إسعاد الأطفال، ويوفرون هدايا مختلفة للأطفال على نفقاتهم الخاصة عبارة عن ألعاب أو متعلقات شخصية للأطفال.
وعن الفنون المقدمة، قالت أن منها الكوميدي والتي قدم فيها الفريق استعراض تمثيلي للفنان الشهير إسماعيل ياسين مع الفنان رياض القصبجي، بهدف إسعاد الأطفال وذويهم.
كما قدموا فقرة “ستوتة” وتحكي قصة فتاة ترغب في الزواج من شاب جار لها، ووالده عمدة القرية، والذي رفض الزيجة بسبب تدني المستوى المعيشي لأسرتها، ولكن في النهاية رضخ العمدة لرغبة نجله لأنه يحب تلك الفتاة، ومرافقه لخطبتها وزيارة أهلها، ويبث الاستعراض رسالة حب للأطفال، وأنه مهما اختلف الأشخاص حول شئ معين، فإن حب الخير وإذابة الفروق بين الطبقات، وحب الأشخاص والحياة، كلها معاني كفيلة لإضفاء السعادة وروح البهجة على النفوس.
وقدم فريق الفرح، استعراضا عن الأقزام، على أوتار عدد من أغاني الأطفال، منها جدو عبدو، وبيبي شارك وغيرها.
وقدم فريق الفرح فقرات تعليمية، عرض خلالها توعية مباشرة من مرض السرطان، للأطفال وذويهم، ويتم توفيرها من خلال المستشفى، والتي تراجع المادة العلمية بحيث تتأكد من صحتها وأنها تقدم بشكل مبسط للأطفال.
وأكدت عبير رسلان، مدرس رسم، مسئول الفقرة التعليمية والفنية بفريق الفرح، أكدت على أنها اختارت 57357 للمشاركة، بسبب النظافة وثقافة العاملين بها والقائمين عليها، وخاصة فيما يتعلق بالدعم المادي والمعنوى المقدم للأطفال من قبل الجمهور، حيث ترسخت بداخلها ثقافة مساعدة الآخر داخل المستشفى حتى بين الجمهور والمرضى والعاملين.
ومن الفقرات التوعوية، تقدم معلومات عن التغذية السليمة للأطفال عموما ومرضى السرطان على وجه الخصوص، وأهمية النظافة العامة للطفل والبيئة المحيطة به، وسلوكيات التعامل بين الأسرة وطفلها المريض، وأهمية استيعاب متطلبات الطفل في حالة مرضه.
والتأكيد على فكرة الأمل والطموح في الشفاء من هذا المرض اللعين، وعدم الاستسلام له، والتحدي القائم على غرس الثقة داخل نفوس الأطفال وأسرته
مؤكدة على أن الصناعة الفنية واكتشاف مواهب الطفل، تساهم بنسبة كبيرة في شفاء الطفل المريض، حيث تحسن وترفع من الروح المعنوية لديه، وتعطيه الحافز القوي للشفاء، وهو ما تنتهجه المستشفى بالفعل، داخل الورشة الفنية للرسم، والسماح للفرق الفنية المختلفة بزيارة المستشفى وتقديم عروض مختلفة للأطفال.