الاخبارية – عادل احمد
تظل الموسيقى لغة واحدة للتواصل بين البشر ورغم تعدد لهجات أبناء الوطن العربي اتفق الجميع على اعتبار تراث الطرب أحد علامات الحضارة المتفردة في عناصرها ومقوماتها وجاء مهرجان الموسيقى العربية كوسيلة للثقافة المصرية للتلاقي والتواصل بين شعوب الأمة وإعادة تشكيل الوعي والارتقاء بالوجدان.
وتمثلت مشاركة الفرقة السلطانية الأولى للموسيقى والفنون الشعبية بتقديم أعمال ومؤلفات عربية وتراثية تعكس الموروث الثقافي والحضاري للسلطنة في المهرجان.
وفي إطار هذا التواصل الحضاري العريق، أبدعت الفرقة السلطانية الأولى للموسيقى والفنون الشعبية في حفل مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ28، من خلال تقديمها مجموعة متميزة من الأغاني ومنها: أنساك وحبيبي وعينيا وهلت ليالي ومتى أشوفك، يا ليلة العيد، محلاها عيشة الفلاح، حبيبي ساكن في الحسين، عنابي، يا بدع الورد، يا مسهرني.
كما أبدعت عازفة عُمانية من الفرقة السلطانية الأولى للموسيقى والفنون الشعبية، عندما شدت على آلة القانون بأغنية يا مسافر وحدك.
وقدمت الفرقة العُمانية مجموعة من الطقطوقات الفنية، منها : طقطوقة (على بلد المحبوب)، وطقطوقة (على خده يا ناس/والنبي يا جميل)، وطقطوقة (قمر له الليالي) وقصيدة “عندما يأتي المساء”.
وقد ألهبت الفرقة السلطانية الأولى للموسيقى والفنون الشعبية، الحماس الوطني لدى الجمهور الذي تناغم وتفاعل معها وحياها بحرارة وتصفيق حتي تجاوبت الفرقة العُمانية مع مطلب الجمهور المصري وشدت الفرقة الموسيقية العُمانية مرة أخرى بأغنية (يا حبيبتي يا مصر). مختتمة بها ليلتها الموسيقية الرائعة والمبدعة التي عبرت عن حضارة سلطنة عُمان في التاريخ.
يعد مهرجان الموسيقى العربية أحد أهم المحافل الدولية المتخصصة وعلى مدار 28 عاما، نجح في إثراء الساحة الفنية في مصر والدول العربية.