الاخبارية – عادل ابراهيم
أكد خالد الشافعي الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، أن خفض سعر الفائدة ينعكس بصورة مباشرة على قرارات الشركات التوسعية، فعدد كبير من الشركات كانت ترجئ عمل توسعات لها بالاعتماد على الاقتراض نتيجة الفائدة المرتفعة، لذلك سنشهد توسعات جديدة للشركات والمصانع ودخول استثمارات جديدة للسوق الداخلى.
وأضاف فى تصريحات له اليوم، أن العالم يمر بمرحلة التسيير النقدى على مستوي كافة الدول، بدأت بالولايات المتحدة الأمريكية، والتى خفضت الفائدة لديها ربع نقطة مئوية للمرة الثانية على فترتين واخيرا خفض 1.5 % وهو الاعلي فى التراجع بالفائدة خلال آخر 10 سنوات، ومؤخراً بعض الدول الخليجية ثم البنك المركزى الاوروبى و تركيا جميعهم قام بخفض الفائدة لأنه توجه عالمي.
وتابع، أن البنك المركزى خفض الفائدة فى مصر عدة مرات منذ تحرير سعر الصرف وصعود الفائدة لأرقام غير مسبوقة لكبح جماح التضخم، وبالفعل تراجع التضخم الشهرى والسنوى مؤخرا دعم ايضا اتجاه خفض الفائدة، إذ هبط التضخم لادني مستوى خلال 9 سنوات نتيجة هبوط أسعار السلع المختلفة وهو ما يفسر سبب خفض الفائدة.
وأكد أن خفض الفائدة اثار ينعكس فى المقام الأول على مديونيات وزارة المالية، لأن خفض الفائدة سيقل من تكلفة الاقتراض المستقبلية التى تقوم بها المالية لسد عجز الموازنة، لذلك فالاستدانة الداخلية تكلفتها ستتراجع.
واختتم، أعتقد ان التأثير الأكبر سيكون على المستثمر الداخلى الذى ينتظر عمل توسعات فى المشروعات القائمة أو عمل مشروعات جديدة، وكذلك يمكن ان ينعكس على قرارات دخول مستثمرين جدد من الخارج، وبالفعل البنك المركزي نجح بسياسته كبح جماح التضخم.