“الليزك” جراحة “مشروطة” لا يجب تحولها لـ”تريند”
كتب – عادل ابراهيم
قال الدكتور محمد هندي، استشاري جراحات القرنية و المياه البيضاء والجراحات الانكسارية للعين، إنه يوجد ما لا يقل عن 2.2 مليار شخص يعاني من ضعف البصر أو العمى عالميا، منهم مليار شخص على الأقل يعانون من ضعف في الرؤية كان من الممكن الوقاية منه أو لم تتم معالجته بعد، وفقا لآخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
وأضاف هندي أن شهر فبراير متفق عليه عالميا بأنه الشهر العالمي للتوعية بضعف الإبصار، مؤكدا ضرورة استغلاله في إطلاق برامج التوعية الصحية بطرق الوقاية وسبل العلاج والتأهيل المتاحة للتصدي لتلك المشكلة، خصوصا مع توجهات الدولة للقضاء على مسببات العمى من خلال المبادرة الرئاسية “نور حياة”، مشيرا إلى أن الأسباب الرئيسية لضعف البصر هي الأخطاء الانكسارية وإعتام عدسة العين، وأن غالبية الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر هم من فوق سن 50 عامًا.
وأكد استشاري جراحات القرنية و المياه البيضاء والجراحات الانكسارية للعين، أنه على عكس ما يروج له حاليا، فإن الخيار الأول لعلاج ضعف الإبصار الناتج عن الأخطاء الانكسارية للعين يجب أن يكون النظارة الطبية وليس عمليات الليزك، كونها طريقة العلاج الأكثر أمانا والأقل في التكلفة بالنسبة للمريض، مشيرا إلى أن المخاطر والمضاعفات الصحية التي قد يتعرض لها من يخضعون لجراحة الليزك لا يتناسب معدل حدوثها مع كونها جراحة “غير ضرورية”.
وأوضح أن “الليزك” لابد أن يعامل معاملة العمليات الجراحية التي لا يتم اللجوء لها سوى في الضرورة وبشروط خاصة يجب أن تتوافر لدى المريض أسوة بباقي عمليات العيون ، وليس كما يحدث الآن بتحولها لـ”تريند”، محذرا من أن الاستهانة بتلك العملية وعدم مراعاة الممارسات الطبية الآمنة قبل وأثناء وبعد إجرائها قد يعرض المريض لمخاطر تبدأ بجفاف العين الشديد وتنتهي بفقدان البصر.