قد يكون سندك فى الحياة صديقة تلجئين إليها وقت كل إخفاقة.. تفرح بفرحك وملاذ لجروحك، وقد يكون زوجك هو صندوقك الأسود الذى تدونين فيه خواطرك السريه دون تفكير.
فكيف يكون حالك لو استيقظتِ لتجدى أن ملاذك استحوذ على صندوقك الأسود؟ أعتقد ان الأمر سيكون أمر بكثير.
على وصف العظيم (جبران خليل جبران) عندما أصابت الرصاصة قلبي لم أمت، ولكنني مِتُ لما رأيتُ مطلقها!
وهل حقيقة كما تنعت الصديقة بأنها (خطافة الرجالة) أم أن الرجل لا يخطف وانه ربما يكون الزوج خائنًا بطبعه ومتربص الفرصه المناسبه ليقتنصها؟
بالفعل أثبت علم النفس أن بعض السيدات يفضلن الرجل المتزوج بشكل واضح وتسعى جاهدة للإيقاع به وأكدت على ذلك التجارب العملية، ففعلا بعض الفتيان من الفئات العمرية المختلفة يجذبهن زوج الصديقة بشكل يفوق سائر الرجال.
فكيف لكِ أن تكتشفيها وتفضحى نواياها قبل فوات الأوان وقبل دخولها مع الزوج الذى لا أعفيه من المسئولية طبعًا فى علاقه عاطفيه ربما تصل لزواج؟
تسمى هذه الحالة فى علم النفس ( تقليد اختيار الصديقة) ومعظم ما يقمن بها ذوات الشخصية المتلونة الضعيفة وقليلات الخبرة وضعيفات الثقة بالنفس ولو نظرنا للحيوانات سنجد ان هذه الظاهرة أصلها حيواني فمعظم إناث الحيوانات ينجذبن أكثر لإقامة علاقة مع الحيوان الذكر الذى شوهد مع أنثى أخرى أو تزوج بأخرى.
كذلك تفضل بعض النساء إيقاع الرجل الذى جذبته صديقتها فائقة الجمال ربما تكون رغبة منها بإرضاء نقصها ولكن والأكيد ان الرجل المتزوج ترتفع أسهمه فى عينها حتى يجعلها تضرب بصديقتها عرض الحائط وترمى بكل شباكها للإيقاع به خلسة.
كذلك الزوج فما يحدث ربما يكون فى بادء الأمر تطلع وفضول لتفاصيل حياتك وحيث إن صديقتك جزء من تفاصيلك يتحول ليكون معجب بها ويخفى ذلك وقد تندهيشن من محاولات إظهاره عدم قبوله او إبداء انتقادات مبالغ فيها على مظهرها أو شكل جسمها ومقارنته بك وتفضيلك انت طبعًا. وربما يكون كثير التحفظ على أخلاقها أو سلوكها، ثم بعد ذلك تتفاجئين انه بتتبعها على وسائل التواصل الاجتماعى او يحتفظ بملف صور لها برقم سرى على جهازه الاكترونى وربما يتطور الأمر لتبادل الرسايل والأحاديث الجانبية.
وأخيرًا كيف لى أن أمنع ذلك قبل حدوثه؟؟
اولآ عليكِ الحذر من توطيد العلاقة بينهم دون أن تشعري بكثرة مدحك وثنائك لأحدهم قبل الاخر
فطبيعة النفس البشرية أنها أمارة بالسوء فعليك بالاحتفاظ بقدسية العلاقة الزوجية، حيث إن بعض السيدات يتعمدن إفشاء أسرار العلاقه للصديقات من باب المودو وربما من باب التباهى باستحسان الزوج لها وامتلاكها لأدواتها معه.
وقد يكون هذا الفتيل الذى يشعل النار رغمًا عن إرادتك.
ولا تقتصر قدسية العلاقه على العلاقة الحميمة فقط وإنما تمتد لسائر أسرار بيتك التي ربما ترينها عادية فقد تتدخل صديقتك لحل مشكلة مادية او خلاف فى وجهات النظر ولأن الصديقة قد تبدو دائمًا هي الشخص الذي يستمع ويصدر أحكامًا عاقلة على الخلافات التي تحدث، يشعر الزوج في بعض الأوقات أن الصديقة حكيمه عاقلة ومتفهمة ويمكنه التحدث معها بكل وضوح وشفافية، والثقة في رأيها فتصبح بالنسبه له مصدر أمان الذى ربما لا يجده معك. وخطورة هذا الأمر ستظهر بعد ذلك؛ لأن شعوره بالراحة وثقته ستنتقل منك إلى صديقتك، وقد يبدأ الزوج في اكتشاف جوانب شخصية الصديقة قد تجذبه أيضًا لها.
كذلك عليك الحذر من دث صديقتك لمشاركتكم سائر السهرات العائلية واللحظات الخاصة ربما يصل الأمر ببعض الصديقات لارتداء ملابس المنزل او تخفيف الملابس الرسمية وربما خلع الحجاب أمام زوج الصديقة.
والأمر الذى تغفله الكثير من السيدات الهدايا!؟
عليك الحذر من محاولة تقديم صديقتك لهدايا دون مناسبه للزوج او العكس فالرسول عليه الصلاة والسلام ربط بين الهديه والمحبة، حيث قال: (تَهَادُوا تَحَابُّوا) رواه البخاري في الأدب المفرد، ومالك، وصححه الألباني.
وخصوصًا إذا امتدت الهدايا للأطعمة العاطفية التي تؤثر على الحاله المزاجية مثل (القهوة والشيكولاتة) فبلغة علم النفس قد يحدث ارتباط شرطى بين مقدم الطعام والشعور بالسعادة.
كذلك عليك الانتباه اذا كانت صديقتك (دراما كوين) دائمة الشجن والصمت وعاليه العاطفه فربما يثير ذلك فضوله و رغبته فى إسعادها او تعويضها عنما مرت به.
كذلك ربما تكونى انت كزوجة ضعيفة الشخصية وبطبيعة حالك تاركة عجلة القيادة لصديقة غير أمينة تأتمرين بأوامرها وما هي إلا مجرد قناصة تتحكم بحياتك كيف تشاء فيتودد لها الزوج تضرعًا لك وبكل صراحة يمكن أن تصبح العلاقة بينهم أكثر ثقلًا من علاقته بك انت كزوجة وربما بسوء تفهمك لخطورة الوضع تصلين للحظة التي يقال لك (جوزك وانا حره فيه).
دمتم بخير.