الاخبارية – وكالات
عرضت حركة الحوثي اليمنية صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مسلحة في استعراض عسكري ضخم بصنعاء يوم الخميس، في رسالة إلى خصومها في التحالف الذي تقوده السعودية، في الوقت الذي تتواصل فيه مفاوضات وقف إطلاق النار مع الرياض.
وشاهد مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في اليمن ومسؤولون آخرون عشرات الشاحنات الثقيلة وهي تحمل صواريخ كروز وطائرات مسيرة مسلحة بعيدة المدى.
وسار آلاف الجنود تحت أشعة الشمس الحارقة بينما كان الضباط الذين اتشحوا بالأعلام اليمنية يلوحون من المنصة.
واجتاحت الجماعة المتحالفة مع إيران العاصمة صنعاء ومعظم شمال اليمن في عام 2014 عندما أطاحت بالحكومة المعترف بها دوليا.
وتدخلت السعودية والإمارات في الحرب عام 2015 لمحاولة إعادة الحكومة، لكن الصراع استمر، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وترك الملايين يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وقال وزير دفاع الحوثيين محمد العطيفي خلال العرض العسكري “نكرر تحذيراتنا للقوات الأجنبية… بأننا لن نقبل بتواجدهم في أراضينا، وعليهم أن يرحلوا منها وإلا سيكونون على موعد مع نيران وبراكين الغضب اليمني”.
وجاء ذلك بعد يومين من مغادرة مفاوضين حوثيين الرياض، بعدما عقدوا جولة محادثات استمرت خمسة أيام مع مسؤولين سعوديين حول اتفاق محتمل يمهد الطريق لإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات.
ومن المقرر عقد اجتماعات أخرى. وتركز المفاوضات على معاودة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بشكل كامل ودفع أجور الموظفين الحكوميين وجهود إعادة البناء وتحديد جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن. ومن شأن التوصل لاتفاق أن يسمح للأمم المتحدة باستئناف عملية سلام سياسية على نطاق أوسع.
وشارك الجنود الجرحى ومبتورو الأطراف في العرض باستخدام الكراسي المتحركة والعكاكيز، ومروا أمام صور ضخمة لعبد الملك الحوثي زعيم الحركة.
وارتفعت الأصوات عبر مكبرات الصوت تشيد بما قالت إنها “المقاومة اليمنية” في مواجهة “العدوان السعودي”. وعرضت المدرعات والزوارق السريعة بلافتات كتب عليها “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل”.
وقال بيان لقوات الحوثيين إن “شعبنا يؤمن بأن السلام لم ولن يتحقق إلا بفرض معادلات عسكرية رادعة تجبر العدو على الخضوع لكافة المطالب المشروعة والعادلة”.