من قرية المناهري باابوقرقاص في محافظة المنيا تبدا حكاية الوسيط صائد احلام الشباب الذي يرسلهم الي المصير المجهول بعد ان يأخذ منهم تحويشة العمر او بالأدق كل ما يملكون في الحياة هم وذويهم ليساعدهم علي بداية رحلة إلا عوده رحلة الحلم الأمريكي فيتحصل من كل شاب علي مبلغ ٣٠٠ الف جنية الي ٥٠٠ الف جنية وباقي مصاريف السفر الطويل والمهربين الآخرين حوالي ٥٠٠ الف جنية اخري يعني يتم تكلفة رحلة كل شاب ما يقرب من مليون جنية مصري وذلك نظير حجز تذكرة طيران الي نيكاراجوا واستخراج جميع التأشيرات الأزمة بداية من تاشيرة سلطنة عمان ومن ثما تاشيرة تركيا وباقي التأشيرات الأزمة للوصول الي المهرب الرئيسي في نيكاراجوا مستر انهاري الذي يقف دائما امام المطارات لاستقبال الشباب المصري نظير مبلغ ١٠٠٠ الي ٢٠٠٠ دولار من كل شاب في رحلة لا يعلم خطورتها إلا من عاشها وهيه رحلة لاتتوقعها ولا في احلك الكوابيس حيث يتم تجميع الشباب الهارب الي امريكا في اتوبيس يحمل ١٨٠ شاب يجلسون فوق بعضهم البعض ومنهم من يقف ومنهم من ينام ومنهم اعلي الاتوبيس في الشبكة الخارجية في رحلة الموت في طريق المزارع وهذه الرحلة تستغرق ٥٠ ساعة سفر لكي تصل الي المكسيك بدون استخدام الحمامات ويكتفي الشاب بقضاء حاجته في زجاجة مياه فارغة ولا يخلو الطريق من الحرامية وقطاع الطرق الذين يستهدفون الاتوبيس بإطلاق الرصاص عليه ومحاولتهم الوصول آليهم ويهرب الشباب داخل المزارع من شدة الخوف والرعب حتي تهدي الأوضاع ويعودون مره اخري لاستكمال الرحله الي المكسيك وهناك يقوم باستلامهم مستر سعيد المغربي وهو المسؤول علي توصيلهم الي الحدود الامريكية المكسيكيه وبعد وصولهم الي امريكا يتم تسليم انفسهم ال حرس الحدود ويدخلون الشباب في كامب تحت التحفظ لمده من شهر الي أربعة اشهر وبعد التحقيق معهم ومعرفة اسباب هروبهم الي امريكا وما يتعرضون له في مصر يتم الإفراج عنهم ويدخلون امريكا لبداية حياة جديدة ولكنهم ينصدمون بواقع الحياة في امريكا ويتم استغلالهم ويعملون بأسعار زهيدة ويعيشون حياة صعبة في اول الامر ولكنهم يبدؤون الحلم الأمريكي ومنهم من لا يستطيع الوصول الي امريكا ويموت في الطريق او يتم استغلاله في تجارة الأعضاء .
ولكن كيف تعمل مافيا التهريب في مصر واين دور وزارة الخارجية وكيف يتم السماح للشباب بالخروج ولماذا لا يتم القبض علي الوسطاء المعرفين جيدا لجميع رجال المباحث في المنيا وكيف يسمح لشباب البعض منهم جاهل ولم يكمل تعليمه ولا يتحدث اي لغة ويوجد في كل جواز سفر اكثر من ١٥ تأشيرة سياحية لدول متعدده فهل يعقل هذا .
وكيف يستطيع الوسيط استخراج كل هذه التأشيرات بدون صاحب الجواز .
ولماذا لم يتم القبض عليهم حتي الان