كم يحلو لي تلك الدقائق التي يتخبطني فيها الصمت المنسدل كليلي الحالك المتعب….
قد تكون دقائق أمامك صامتة… ولكنها للقلب نشوة كعودة النفس لقلب يحتاج إنعاش صدمة كهربائية….
يتلبد عقلي ومحور تفكيري موت بطيئ تتوقف نبضاته….
لا أدري ما السر في حديثك معي ليجعلني بذاك الهدوء الباتل..
لاحراك فيه ولا كلام…. سوى دموع تجري من مقلتي…
في تلك الأثناء أكتشف فيك أشياء…. ويلفت ناظري وعقلي أشياء….
يتملكني حينها التمني لو أنك بقربي فقط في هذه اللحظات…
لأبقى أنظر لعينيك بصمت مع دموع أريدها وبشدة وأنا معك….
لأصرخ بعدها كطفلة تشتكي ويأتي والدها بعذب الكلام وكل الحنان يلاطف قلبها بكلام كجرعة مخدر…
فيحتضنها وتنام لتنعم بذاك السلام الداخلي الذي لايباع ولايشترى بكنوز فرعون وقارون….
نعم….. نعم وثم نعم….. أحتاجك وبشدة وبكل إصرار….
حبي لك كفصول السنة لا أريده سلام دائم كساعة حائط البيت….
كخريف الاشجار تعرت منه كل ورقة مريضة صفراء لاجدوى من مكوثها في غصنها…. كصيف شديد الحر لا تسعد فيه سوى نسمات الليل الباردة…. كشتاء يبلل بقطراته الارض العطشى لتحييها من جديد…..كربيع يزهر فيه من جديد لتفوح رائحة وروده المختلفة…