أما بعد..
إلى عائد..
بعد أن ابتلعت ألف قرص نسيان مصطنع..
وعشت الحزن كما ينبغي..
وعانيت الوجع..
لاعليك..
أما ذلك الجرح الكبير، الذي ظننت أنه لن يُشفى..
أود أن أخبرك..
أنه صار وشما قديما..
عما قليل يُمحى..
أو شيئا يشبه الندبة..
والحب، ماذا عن الحب الذي كان بيننا؟!..
لا شيء هنا يدعى الحب ياسيدي..
إنه….
كذبة..
والوعود التي كانت بيننا ذات يوم؟!..
مضت يا صديقي..
كما مضيت..
ومضى العمر..
من غربة..
…إلى غربة..
لايهم كم الوجوه التي تلتقيها كل صباح..
أو عند الغروب..
ياصديقي، كلها دمى..
لم يعد شيء هنا يؤلف..
ماذا تنتظر؟!..
من طفل أقنعته أن يتناول الحزن كأنه….
لعبة..
كبر الطفل ياصديقي..
لم يعد يخشى..
فحسبك ما اقترفت من وزر الغياب..
وحسبه الضنى إثما..
حسبه..
انتهى..