تعرف القيادة التربوية بأنها النشاط الذي يمارسه القائد الإداري في مجال اتخاذ وإصدار القرار وإصدار الأوامر والإشراف الإداري علي الآخرين باستخدام السلطة الرسمية عن طريق التأثير والاستمالة بقصد تحقيق هدف معين، فالقيادة الإدارية تجمع بين استخدام السلطة الرسمية وبين التأثير علي سلوك الآخرين و داستمالتهم للتعاون لتحقيق الهدف .
ويتوقف نجاح الإدارة التربوية في تحقيق أهدافها بكفاءة وفاعلية علي القيادة والتي تمثل قطب الرَّحى في العملية الإدارية فتنقلها من النمطية و الشكلية والروتين إلي الحركة والديناميكية والتفاعل والتناغم بين المديرين والمرؤوسين والتي من خلالها يتم توظيف كل المهارات والقدرات القيادية لتحقيق النجاح المأمول. ولذلك تمثل القيادة التربوية أهمية متعاظمة في مجال الإدارة بصفة عامة والإدارة التربوية بصفة خاصة .
إن وجود القادة المتميزين يصنع الفرق الكبير في إدارة المؤسسات التربوية بما حباهم الله من سمات وصفات و قدرات شخصية ، وبما اكتسبوه من مهارات وخبرات يستطيعون من خلالها النهوض بمؤسساتهم إلي المستويات المتقدمة . وإذا كانت الإدارة تشمل مجموعة من العمليات المترابطة والمتشابكة فإن دور القيادة يمتد لكل تلك العمليات. والقيادة هي القدرة علي التأثير علي نشاط الإفراد والجماعات وتوجيه وتنسيق ذلك النشاط للوصول إلي تحقيق الأهداف التربوية