سجل هدفين في ٥ دقائق وطمأن الجماهير قبل مباراة الجمعة الحاسمة !
٣ نقاط ثمينة جدا..ربما تصنع الفرق وتساهم في دعم جهود الأهلي للاحتفاظ بالدرع هذا العام أمام بيراميدز المتوهج الذي كسب اليوم سيد البلد بالأربعة..دعما لنتائجه السابقة التي رسخت لدى العديد من الجماهير بأنه فريق غير قابل للكسر أو الهزيمة بما يملك من مدرب قدير ولاعبين يمتلكون السرعة و الرغبة في الفوز ويترجمون قدراتهم إلى مناوشات أمام المرمى من كل الاتجاهات ونجحوا بالفعل في تحويل العديد من هزائم البداية إلى نصر مريح .
**اليوم كان بيراميدز والأهلى تحت ميكروسكوب الفحص والتوقع والبحث عن إجابات لعلامات استفهام عديدة تجمعت كلها تقريبا عمن يفوز بلقاء الجمعة القادمة ويصفونها بالقمة الحقيقية بين أول وثاني الدوري ..ولكل منهما طموح مشروع في الفوز بالنقاط الثلاث ويأمل المدربان أن يمتد هذا الفوز إلى أداء مفيد يصب في صالح الكرة المصرية واللعبة الجماهيرية الأولى في جميع البلاد.
**وإذا كان من الممكن استنباط بعض الإجابات من مباراتي الأهلي وطلائع الجيش (كلاكيت تاني مرة) وبيراميدز والاتحاد السكندري فإن ما يمكن الحصول عليه -بالتأكيد- ليس معلومات أو استنتاجات لأن في النهاية -بحكم التاريخ والمكانة والأهداف والإدارة والبطولات السابقة كما ونوعا – فإن الأهلي هو الملك المتوج والقادر دائما على تحقيق الفوز بمن حضر مهما كان يملك من إمكانيات.
**وإذا كان الأهلي لم يكن في حالته المعهودة في الشوط الأول اليوم لأسباب كثيرة ..سواء لظروف الأهلي أو حلم عبد الحميد بسيوني المشروع أن يحقق المفاجأة ويمسح تداعيات هزيمة اللقاء الماضي ..وقدم نفسه للجماهير بالفعل في مباراة اليوم بحارس مرمى محترم وهو عمر رضوان استطاع أن يكون في مقدمة نجوم المباراة وزود لاعبيه بالعديد من النصائح والأهداف وأفهمهم أن الفريق باعتباره قد استقر في جدول الدوري الممتاز وبات بعيدا عن الهبوط ،
لابد أن يعبر لاعبوه عن ذلك بأداء أفضل وجهد وفير ..يتذكره بالتقدير من شاهد المباراة .
**على الجانب الآخر..نجد أن الجنرال كولر المدير الفني للأهلي ألقى في ملعب بيراميدز بالمفاجأة الساخنة و التي تدل على شجاعة وفكر وحنكة وخبرة وحب للأهلي في نفس الوقت ،عندما بادر أول الشوط الثاني بتغيير ثلاثي بنزول عمر كمال عبد الواحد وعمرو السولية و حسين الشحات ..اعترافا منه أن فريقه الأهلي لم يلعب في الشوط الأول كرة تساوي في قيمتها تذكرة الدخول التي دفعها الجمهور ،بالإضافة أنه فطن إلى خطر حماس لاعبي الطلائع الذين صالوا وجالوا مع تراخي الأهلي وكادوا أن يحرزوا هدفا في مرمى مصطفى شوبير تصدى لها مرتين ..
وأثمرت هذه الخطة (المتهورة) لكولر عن هدفين متتاليين في أول الشوط الثاني ..أولهما للنشيط عمرو السولية والثاني للموهوب وسام أبو علي الذي فشل في تسجيل الهدف الثالث حيث اكتشف الفار وجود لمسة يد .
**ومع هذه التغييرات المبكرة ثم تغييرين قبيل النهاية ..نجح الأهلي في سحب البساط من أقدام لاعبي طلائع الجيش وباتوا يتحولون من لاعبين مشاركين في المباراة إلى منتسبين يشاهدون ما يقدمه لاعبو الأهلي من كرة حديثة وتمريرات ذكية وتبادل للمراكز ..كان من ثماره اختيار عمرو السولية رجلا للمباراة وهو يستحق ..وإن كان الفريق الأحنر لم ينجح في تسجيل عدد أهداف مثل التي سجلها من قبل أو مثل بيراميدز اليوم لكنه بالتأكيد صعب من مهمة الجهاز الفني لبيراميدز وأعطى الضوء الأخضر لكولر لكي يجهز مفاجأة أو أكثر للفريق الأزرق قبل مباراة الجمعة التي نتمنى فيها الفوز للأهلي لكي يزداد الدوري سخونة وتصحح الأوضاع .
**ومن اللافت للنظر وفاء الجماهير واللاعبين والمعلقين لنجم المنتخب القومي الراحل الموهوب أحمد رفعت سواء بالوقوف حدادا عليه أو رفع صوره في مدرجات الجماهير أو إهداء لاعبي الأهلي الهدفين له والاحتفال بنفس الطريقة..إنه وفاء المصريين الذي يجري في دمائهم إلى يوم الدين.
صالح إبراهيم