صنفت التقارير العالميه شعب مصر من أكثر الشعوب بؤسا فى المستوى العربى.بعد لبنان وسوريا والسودان واليمن كما سجلت 18 عالميا.. شعب بائس تعنى أنه شديد الحاجة يعانى التخلف الحقيقى، نتيجة ارتفاع معدلات البطالة والتضخّم، وانخفاص نصيب الفرد من الناتج المحلي. ويعيش في الفقرٍ الشديد، مع غياب الحياة الحزبية والنيابية، ودور الصحافة الحرة والإعلام الوطنى، وسوء الإدارة والفساد المنتشر حتى بين بعض الأجهزة الرقابية، أوصلته إلى ضيق العيش والجهد لتوفير رغيف العيش سند الأسرة البائسة، الذى طالته اليد الآثمة بالغلاء، نتيجة مغامرات المسئولين فى تبديد مقدراته وتوريطه فى الديون وتعطيل قوى الإنتاج، فأصبح يستورد كل غذائه واحتياجاته .فأمنية الكثيرين الآن الهروب خارج مصر لتوفير احتياجات الأسرة، وغابت عبارة: “لولم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا” نتيجة الإحباط والغلاء الفاحش بلا رحمة وفشل الحكومات التى تولاها جهلاء، فسجلت قفزات الأسعار المصرية الأعلى فى العالم، فى غياب الإدارة الواعية مابين مسئول جاهل أو مجنون أو أوعديم خبرة، بينما نرى انتشار ظاهرة التسول بين المستورين، والنوم على الأرصفة والطرقات فيقول قائل : هل نبيع الوطن ونأكل بثمنه ؟! وسادت الأخلاق المنحطة وانهارت القيم وانتشرت الجرائم، فأصبحت مصر الأولى عالميا فى حالات الطلاق والفقر والعوز والديون وانصرف البعض عن الوطنية والحريات بعد برنامج ناجح فى تخريب التعليم بغير الأمناء أو الخونة أو المزورين.. وغابت قضايا الإصلاح والوطنية ودور الوطنيين، وانتشر الفساد المعلن فى تسارع لم نتوقعه. وأصبح كل مواطن يسأل : ‘مصر رايحة فين؟!” مع هذا التخبط لبلد يسير دون خطة أو هدف. كما لو أننا أتينا للبلد ترانزيت، امتيازات بالهبل لبعض المرتزقة غير الهادمين للبلد، بينما الفقر والألم والعذاب للمجتهدين البؤساء ..