الاخبارية وكالات
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مصر يوم الثلاثاء في محاولة لدفع الجهود الرامية لإحراز تقدم في المحادثات المقررة في وقت لاحق من هذا الأسبوع بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، في ظل عدم التوصل إلى حل لقضايا الخلاف الرئيسية.
ووصل بلينكن إلى مصر قادما من تل أبيب، حيث قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل “اقتراحا أمريكيا” يهدف إلى تضييق الفجوات بين الجانبين بعد توقف المحادثات الأسبوع الماضي دون انفراجة. وحث حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على أن تقبل أيضا المقترح كأساس لمزيد من المحادثات.
وقالت حماس في بيان يوم الثلاثاء إن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي قال فيها إن الحركة تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار “مضللة”.
وفي مصر، اجتمع بلينكن بالرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تساعد بلاده في التوسط في محادثات غزة منذ شهور إلى جانب الولايات المتحدة وقطر.
وبحث الاجتماع تطورات الوضع في غزة، ذلك القطاع الصغير المكتظ بالسكان، حيث قتلت الحملة العسكرية الإسرائيلية أكثر من 40 ألف فلسطينيا منذ أكتوبر تشرين الأول، بحسب السلطات الصحية الفلسطينية.
وبدأت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول، عندما اقتحم مسلحون من حماس جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إنه انتشل جثث ست رهائن من جنوب غزة، مضيفا أن 109 رهائن لا يزالون في القطاع الفلسطيني، ويُعتقد أن ثلثهم تقريبا قد لقوا حتفهم بالفعل.
وفي غزة، قاتلت القوات الإسرائيلية مسلحين بقيادة حماس في المناطق الوسطى والجنوبية، وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 12 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء في ضربات إسرائيلية بما في ذلك على مدرسة تؤوي نازحين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مسلحين في مقر تابع لحماس بالمدرسة.
وقالت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس يوم الثلاثاء إنها لا تزال تنتظر وصول لقاحات شلل الأطفال بعد اكتشاف المرض في المنطقة حيث يعيش معظم الناس الآن في خيام أو ملاجئ بدون مرافق صحية مناسبة. ورددت دعوة من الأمم المتحدة الأسبوع الماضي لوقف إطلاق النار للسماح بحملة التطعيم.