لو أدرك الرجال مدى احتياج النساء النفسي للأمان، والاحتواء، والطمأنينة، والراحة، والونس، لعلموا أن هذه الأمور هي أغلى ما يمكن تقديمه للمرأة.
إن غياب هذه الحاجات الضرورية يعصف بالمرأة تمامًا، ويدفعها إلى مواجهة صعوبات نفسية جمة. فالمرأة، في الأصل، ترتبط برجلها وتدخل في شراكة الزواج من أجل تحقيق هذه المشاعر؛ لأنها تمثل الأساس الذي يبني مكانته في قلبها وصورته الذهنية في عقلها.
هذه المشاعر هي ما يجعل المرأة تمنح الرجل قلبها وثقتها بلا تردد ولا خوف. إنها ما يُضفي على صورته في مخيلتها طعمًا ونكهة خاصة، تجعله محور عالمها.
ومن لا يُدرك هذه الحقيقة ولا يسعى لتلبيتها يخسر تأثيره الكبير عليها؛ إذ إن توفير هذه الحاجات يمثل 80% من القوة التي تُمكّنه من الحفاظ على مكانته في قلبها وعقلها.