فى رمضان تهل علينا لافتات التهانى الرمضانية بكثرة وتملاء الميادين وتكسو الشوارع وتزين العمارات وهى ظاهرة اعتقد انها وسيلة من وسائل زينات رمضان التى يقوم بها الشباب صغارا وكبارا ونرد كما يجب علينا الرد كل سنه على من قدم لنا التهانى فى رمضان بلافتات وانت طيب وبخير وربنا يوفقك وتنجح بدون لف ولا دوران انت حضرتك علقت اللافتات علشان ناوى تدخل الانتخابات القريبة باذن الله ولو مفيش انتخابات مكنتش علقت لافتات ولا قدمت لنا تهانى ولا يحزنون النواب الموجودين بيقدموا لافتاتهم كل عيد ورمضان من زمان وده واجب عليهم ومن ينوى الترشح جديدا بيقدم اللافتات علشان الناس تعرفه وطبعا ده حقة ومفيش فيها لاعيب ولا حرام فرمضان قبل كل انتخابات بيظهر لنا اسماء المرشحين اللى ناويين من الكنترول على راى المثل
ومن حقنا اننا نقول ما نراه بدون لف او دوران ايضا فنحن احرار ومفيش علينا وصاية ولا على راسنا بطحات ولا معانا نعمل لافتات ولا حتى هنترشح فى يوم من الايام اللافتات دى انواع لافتات تحمل النائب او ناوى الترشح تكاليفها من جيبه وماله الخاص وده طبعا جميل ولافتات تحمل ثمنها اخرين مجاملة او عربون او قربان للرضا السامى وده طبعا حرام وعيب لان ما اؤخذ بسيف الحياء فهو حرام فكل واحد عايز او ناوى او نائب عايز يعمل لافته يتحمل ثمنها ومحدش يقولى واحنا مالنا لا مالنا ونص كمان علشان محدش يضحك علينا ويقدم لنا التهنيءة من حرام من اولها كده
ثانيا الدستور الوضعى للدولة واللى سطرة النخبة او الانسان اتاح حرية الترشح لكل فرد تنطبق عليه الشروط والمواصفات اللازمة والمنصوص عليها فى القانون وملناش دعوة كبشر بدواخل النفوس وسرائر الاعمال السرية لاى حد المهم الفيش والتشبية الانسانى يكون ابيض ياورد مهما كانت السيرة الحقيقية الخفية او المستور من الاخلاق والاعمال
وعلى الجانب الاخر هناك دستور ومنهج عقائدى دينى يحدد شروط اخرى اقوى لكل من يريد الترشح او تمثيل الشعب لا بتنفع فيه لافتات ولا يحزنون واهما الصدق مع الله والصدق مع النفس والصدق مع الناس فالانسان الصادق لا يجب ان يخدع احد او يخدع نفسه فالصدق هو طريق النجاه فقال رسول الله صل الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك وامرنا الله بالصدق فى قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين والتحلى بالصدق هو التزام اخلاقى بالنبى صل الله عليه وسلم
ومن موجبات لافتات الترشح ان يكون صاحبها صادقا امينا لا يخدع الناس ويعترف باخطائة ويصححها ولا يتجمل باخلاق هو بعيد عنها وان يعمل يعى ويفهم حديث رسول الله صل الله عليه وسلم ايه المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان
فيجب علينا ومن حقنا نسال لافتات النوايا الانتخابية من اين لكم بكل هذه الاموال هل من حلال ام من حرام ماهى الاخلاق المستترة فى الخفاء وطول العمر لان الطبع يغلب التطبع ماهى قدرة حضراتكم على تقديم الخدمات وتلبية رغبات وامانى الناس تاريخكم ايه وماضيكم اية اسود ولا ابيض ولا كان رمادى وحتى نطمئن اهم حاجه تهمنا كناخبين ونختار صح من اين لكم هذا ودة اهم اساس وبصدق وامانه لان الصدق عالم لا يفهمه الا الصادقون وجوهرة لا يثمنها الا ذو العقول الحكيمة وكما قال امير المؤمنين عمر عليك بالصدق وان قتلك وعلى كل ناخب يختار صح ولا يجامل ولا يتاثر باقوال ولا تظاهرات ولا لافتات لانه لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ولا تلوموا الا انفسكم
الدستور الوضعى الانسانى شئ والدستور الربانى شئ اخر فاتقوا الله وكونوا صادقين مع الله ومع الناس ومع انفسكم فمن غشنا فليس منا وكلنا عارفين
وطبعا الثعابين والمنافقين هيحولوا البوست دة الى جنايات بدلا من الجنح وهيحللوه ويوجهوه كيفما يحلوا لهم مش مهم انان مبخفش
مش كده ولا ايه