كتبت سامية الفقى
وجهت النقابة العامة للعلوم الصحية، رسالة وطنية هامة لأعضاءها والعاملين بالمنظومة الصحية في مصر، بالعمل الدؤوب والجاد، كتفا بكتف، وبروح التعاون التي طالما عملوا بها، وتحملوا الصعاب، لأنهم السبيل الوحيد، والمعبر الأمثل لأزمة فيروس كورونا المستجد، فهم من يتحملون عبء استقبال واكتشاف وفحص الحالات، ثم متابعتهم بعد ذلك في أماكن العزل أو الحجر الصحي.
ودعا أحمد السيد الدبيكي، نقيب العلوم الصحية، الفنيين الصحيين في كافة التخصصات التابعة، إلى التحلي بروح الصبر، والتفاني في آداء مهامهم الوطنية، حاملين على أكتافهم مسؤولية حماية الوطن والمصريين، من هذا الفيروس اللعين، الذي يودي بحياة البشر، ولم يكتشف له علاج حتى الآن، وناشدهم بعدم الالتفات إلى دعوات الاحتجاج بسبب تدني بدل العدوى المقرر لهم، وقيمته 12 جنيها، فليس مثل هذا الوقت الذي يطالبون فيه بحقوقهم، باعتبارها مطالب فئوية، وفي وقت تواجه فيه الدولة المصرية، خطرا داهما.
وقال الدبيكي، بدل العدوى من الأمور الهامة للفنيين الصحيين شأن باقي العاملين بالمهن الطبية، ولكن لإعلاء تأمين البلاد، وحماية المصريين، هو هدفنا الأساسي في الفترة الراهنة، حتى ولو كان بدل العدوى صفر، مؤكدا على أن الكثير من الفنيين الصحيين يواجهون الخطر كل لحظة، حتى أصيب 4 منهم بفيروس كورونا، وهم موجودون الآن في أماكن العزل بالحجر الصحي، ويتلقون العلاج المناسب لهم، إضافة إلى العشرات من الفنيين الآخرين المحجوزين ضمن الفرق الطبية في المنشآت الصحية المخصصة لعزل الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا.
وعن أسباب إصابة 4 من الفنيين بالفيروس رغم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية قبل مواجهة مرضى كورونا، وسحب العينات منهم لتحليلها وإثبات إيجابية حالاتهم من عدمه، أكد نقيب العلوم الصحية، على أنه لا توجد أسباب واضحة تجيب على هذا التساؤل، حيث أنهم التزموا بكافة إجراءات مكافحة العدوى لحماية أنفسهم، ولكن الفيروس داهمهم رغم ذلك، وفي النهاية نحن أمام فدائيين وطنيين، تحملوا عبء المسؤولية، وقرروا المساهمة في إنقاذ المصابين بفيروس كورونا، وهم يعلمون علم اليقين بأنهم معرضون للخطر، وأنه قد يصابون بالعدوى، ومع ذلك أقبلوا عليها بشجاعة وإقدام، منتهجين طريق الإنسانية في دعم ورعاية المصابين.
يذكر أن بعض العاملين بالمهن الصحية، قد أطلقوا الأيام الماضية بعض الدعوات التي تطالب برفع قيمة بدل العدوى، ثم ناقشت لجنة الصحة بمجلس النواب، عقب ذلك، رفع قيمة بدل العدوى للعاملين بالمهن الطبية، ومن بينهم الفنيين الصحيين، وأكد نواب اللجنة على أن القيمة الحالية لبدل العدوى متدنية للغاية، ولا تتناسب مع المخاطر التى يتعرض لها الذين يواجهون الأمراض من العاملين بالمهن الصحية مثل الفنيين الصحيين، والأطباء، والتمريض، وغيرهم.
وأكدت اللجنة أن هناك فرصة لرفع قيمة بدل العدوى في الموازنة الجديدة للدولة 2020-2021، بحيث يصبح مناسبا مع طبيعة تلك المهن، خاصة بعد صدور تقرير من منظمة الصحة العالمية مؤخرا، يؤكد على أن العاملين بالقطاع الصحي، هم أكثر عرضه للعدوى بنسب تتجاوز 60% مقارنة بغيرهم، ولذلك فإن زيادة بدل العدوى هو حق أصيل لهم.