إن الظروف العصيبة التى تمر بها مصر منذ بداية تعرض البلاد لموجة الطقس السيئة التي لم تشهدها أرض الكنانة من قبل ، جعلت القيادة السياسية تقوم باتخاذ الإجراءات والقرارات الواجبة من أجل الحفاظ على أرواح مواطنيها ، هى نفس الظروف التي أظهرت معدن كتائب إنقاذ حزب “مستقبل وطن” ، تلك الكوادر التى عمل الحزب على إعدادها خلال الأعوام الماضية ، وهيأ لديها الدوافع والطموحات ، حتى تكون جاهزة ومستعدة لتقديم نفسها فداء لوطنها الحبيب مصر وشعبها ، الذى لا ينسى الجميل فى وقت الشدائد .
فعندما تعرضت مصر للأمطار والسيول التى لم تتعرض لها من قبل ، والتى أدت إلى تدمير مناطق كثيرة بالبلاد ، وتسببت في تعطيل حركة الحياة بالشارع المصري ، وجدنا مجموعات على أعلى مستوى ، منظمة ومجهزة بالمعدات والآلات والأدوات الخفيفة والثقيلة ، تقوم بتقديم يد العون لمؤسسات الدولة والشعب لمواجهة تلك التداعيات الطارئة ، والتى جاءت لترسخ مبدأ جديدآ أفتقدناه كثيرا ، وهو تفعيل الدور المجتمعي للأحزاب السياسية ، ثم عاد حزب “مستقبل وطن” ليؤكد أن العمل المجتمعي الذى قام ويقوم به لم يكن وليد مصادفة ، بل هو منهج يسير عليه الحزب ، وهو ما أكده أسلوب وجاهزية التعامل مع تلك الأزمات المفاجئة .
فعندما قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإتخاذ الإجراءات الفورية من أجل الحفاظ على حياة المواطنين فى مواجهة وباء فايروس كورونا ، وفى نفس التوقيت الذى تم الدفع فيه بوحدات القوات المسلحة المصرية الباسلة درع وحصن الوطن للتصدى لهذا الخطر الداهم الذى يهدد البشرية ، فوجئ الجميع بقيام مستقبل وطن بتشكيل فرق منظمة ومجهزة على أعلى مستوى تنتشر فى كافة أنحاء مدن وأحياء وقري ونجوع محافظات مصر ، لتقديم العون والمساعدة الفاعلة على أرض الواقع للمواطن المصرى ، غير عابئة بأي مخاطر سوف تواجهها أو تتعرض لها ، فخطر كورونا كان قادرا على إدخال الرعب فى قلوب الجميع على مستوى العالم ، ولو نظرنا لما يجرى بدول العالم لن نجد سوى القطاعات الصحية وعناصر الجيوش هى من يواجه هذا الخطر مجهزين ومؤمنين بكافة الوسائل الوقائية ضد إحتمالية الإصابة المعرضين لها ، ولكن كتائب “مستقبل وطن” الفدائية سطرت ملحمة بطولية جديدة لتحفر اسم الحزب فى قلوب المصريين ، وتعيد للشعب الأمل من جديد فى إمكانية وجود أحزاب سياسية تستهدف صالح المواطن المصرى ، وتعمل من خلال فكر مؤسسى جمعى ، يغلب المصلحة العامة للوطن والمواطن ، ويتيح أيضآ الفرصة للشباب أن يقدم نفسه لمجتمعه من جديد ، ويظهر قدراتة الإيجابية من خلال المشاركة فى الأحزاب السياسية ، ذلك الأمر الذي يعزز لدي المجتمع الثقة فى قدرة حزب “مستقبل وطن” على إحداث طفرة بالحياة الحزبية بمصر ، تصب فى صالح تغيير نمط تعامل الأحزاب مع الشارع الذى عانى طويلآ من غياب دورها الحقيقي على مدار عقود عديدة ، مما جعله يعزف عن الانضمام إلى التنظيمات الحزبية ، باعتبارها مجرد منظومات سياسية تسعى عناصرها إلى تحقيق أهداف نفعية ضيقة ، أو إكمال الوجاهة الإجتماعية .
وبالتدقيق فى مسار الحياة الحزبية بمصر ، نجد أن عدد الأحزاب بها قد بلغ 104 أحزاب ، لم نرى لهم أي مشاركة على أرض الواقع مثلما فعل حزب مستقبل وطن ، الذى استنهض وانتفض ونشر كوادره لتمد أياديها البيضاء للجميع ، وخاصة المناطق المنكوبة ، فما قام به الحزب لإغاثة أهالى منطقة الزرايب بمدينة 15 مايو وغيرها من المناطق بعد الأضرار التي لحقت بهم جراء السيول ، يعد نموذجآ للتضامن والتكافل الإجتماعي القائم على تفعيل مبادرة الرئيس السيسي “حياة كريمة لشعب عظيم ” .
إن اختيارات الحزب الأخيرة للشخصيات المؤثرة فى المجتمع المصرى سياسيا وإجتماعيا وإقتصاديا ، والتى يمثل رجل الصناعة المتميز النائب محمد أبوالعنين نموذجآ واضحا لها ، تدلل على أن حزب مستقبل وطن يعمل وفق منهجية هادفة إلى الوصول لأعماق الشارع المصرى ، فقد كان نجاح الحزب فى إقناع أبوالعينين صاحب الشعبية الجارفة والمكانة الدولية ، الذى لم يوقفه إبتعادة عن المشهد السياسي يومآ عن القيام بواجبه فى خدمة المجتمع من خلال مؤسسته الخيرية ، للانضمام لصفوف الحزب مؤشرآ واضحا على مكانة حزب “مستقبل وطن” فى الشارع المصرى ، التى باتت تزداد يوما بعد يوم .
إن الدولة الوطنية المصرية الحديثة ، التي يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستكمال أركانها ، تمثل الأحزاب السياسية فيها جزءآ أصيلا وهاما ، فالقيادة السياسية دائما ما تدعم دور الأحزاب السياسية الفاعلة ، خاصة تلك التي تعمل من أجل صالح الوطن والمواطن .
ومما لا شك فيه أن رجال الأعمال الوطنيين الشرفاء لهم دور كبير في الوقوف خلف القيادة السياسية ، ظهيرا داعما من أجل إنجاح المشروع الوطني بكل عناصره ، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وهو ما يؤكد عليه دائما القائد والزعيم عبد الفتاح السيسي .
“تحية من أبناء الوطن لمستقبل وطن”