الحقيقة تقوم الدولة بكافة أطيافها من جيش وشرطة وأطباء وتمريض وأجهزتها التنفيذية المختلفة بجهود حثيثة وجبارة لمنع انتشار فيروس كورونا حيث اتخذت كافة الاحتياطات والاحترازات الوقائية ومنها تطهير وتعقيم كافة المؤسسات الحكومية والمنشآت العامة والمزارات السياحية ووسائل المواصلات العامة ورش الشوارع بالمطهرات وتعليق الدراسة في كافة المراحل الدراسية والجامعات وإعطاء التوجيهات لكافة الدواوين الحكومية بتقليص أعداد الموظفين العاملين الي ادني مستوي بما لا يؤثر سلبا على تقديم الخدمات للمواطنين وغيرها من الإجراءات بهدف تخفيض التجمعات وتقليلها والحد منها قدر الإمكان لمنع انتقال وانتشار الفيروس وبرغم كل ذلك ظهرت الصور المرعبة من تجمعات المواطنين على محطات مترو الانفاق وفي داخله قبيل بدء حظر التجوال تقريبا بساعتين
وبلا شك أن هذه التجمعات الرهيبة من المواطنين سوف تساعد وتؤدي إلي انتشار الفيروس بكل سهولة في أكبر عدد من الناس وضياع جهود الدولة سدي وهؤلاء المواطنين أكثرهم يعملون بالقطاع الخاص ولذا لابد من قيام الدولة بإجبار واقصد معنى الكلمة جميع المؤسسات والشركات والمحلات والمتاجر وكافة أنشطة القطاع الخاص بتقليص أعداد العاملين فيها وتشغيلهم بالتناوب في الايام كما تم في القطاع العام مع إعطائهم أجورهم كاملة دون نقصان وهذا بالتأكيد سوف يقلل من عدد الناس في الشوارع ومنع الازدحام وايضا على الحكومة إصدار التوجيهات والتعليمات للمنشات والدواوين الحكومية بعدم حضور وإنصراف الموظفين كلهم في توقيت واحد بحيث يمكن تدريج الحضور بأن يأتي جزء من الموظفين الثامن صباحا وجزء الساعة التاسعة و بقيتهم العاشرة وفي الانصراف ايضا يكون بالتدريج والحفاظ على فارق الساعة بحيث من أتى مبكرا يمشي اولا وهكذا وبذلك سوف نمنع الازدحام قدر الإمكان في كافة وسائل المواصلات وغيرها حتى تعبر مصر هذه الكارثة العالمية وادعوا الله ان يزيل هذا البلاء وهذه الغمة عن وطننا الحبيب ويحفظ الوطن العربي وسائر دول العالم